اخر الاخبار

احتضنت قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، السبت الماضي، جلسة استذكار للفنان الكبير الراحل سامي كمال، حضرها جمهور غفير من رفاقه ومحبيه، يتقدمه سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي. 

الجلسة التي التأمت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، أدارها الفنان ستار الناصر، واستهلها بالحديث عن مكانة الفنان الفقيد في وجدان محبيه، بينما استعاد بعض ذكرياته معه.

بعد ذلك، تحدث الناقد الموسيقي سامر المشعل عن مسيرة الفقيد الفنية، متوقفا عند فرادة أسلوبه وتميّزه، فضلا عن مساهماته في الأغنية العراقية.

وأكد أن الراحل مثّل نموذجا للفنان الملتزم بقضايا شعبه، ووقوفه دائما إلى جانب الناس البسطاء.

وتحدث في الجلسة أيضا الفنان حسن بريسم، الذي نوّه إلى انه استقى  اسمه الفني من أغنية الراحل الشهيرة "البريسم"، معربا عن اعتزازه الكبير باستذكار فنان شكّل جزءا من وجدانه الفني.

وقدم بريسم شهادة محملة بالوفاء عن مبادئ سامي كمال ومواقفه السياسية التنويرية، والتزامه بقضايا الفقراء والكادحين، وما عُرف عنه من خصال إنسانية رفيعة طوال مسيرته.

بعدها أدى بريسم، على العود، مجموعة من أغنيات الفقيد، ما أضفى على الجلسة أجواء من الحنين والوجد. حيث استعاد الحاضرون ذكرى سامي كمال وحضوره الفني.

 كذلك، قدم عدد من الحاضرين مداخلات وشهادات عن شخصية الفقيد وإنسانيته، مستذكرين مواقف عديدة له، ومثمّنين تأثيره الفني والفكري.

هذا وكانت لابن أخ الفنان الفقيد، السيد سلام الجشعمي، كلمة أعرب فيها عن شكره ووالده، الذي حضر معه الجلسة،  للحزب الشيوعي العراقي ومنتدى "بيتنا الثقافي" على اقامة الجلسة. 

وفي الختام، قدم الرفيق رائد فهمي شهادتي تقدير باسم المنتدى، إلى الفنان حسن بريسم والناقد سامر المشعل، تقديرا لمساهمتهما في الجلسة.

وكان الفنان سامي كمال قد توفي بداية تشرين الأول الماضي في مغتربه السويدي، عن عمر ناهز 85 عاما، بعد صراع مع المرض. وقد عُرف، وهو المولود عام 1940 في ميسان، كأحد أبرز المطربين العراقيين في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وارتبط اسمه بأغنيات وجدانية وسياسية.

وباعتباره شيوعيا، اضطر كمال نهاية السبعينيات إلى الهجرة خارج البلاد، بعد اشتداد الحملة البعثية الوحشية ضد الشيوعيين والوطنيين.