اخر الاخبار

نظّمت مجموعة من الشباب المتطوعين في كركوك، الخميس الماضي، أول معرض كتاب من نوعه في المحافظة. حيث وزعت مجانا أكثر من 1800 كتاب، بعناوين متنوعة ولغات محلية وأجنبية.

ووفقا للقائمين عليها، فإن مبادرتهم التي احتضنتها قاعة "مول أوف كركوك"، تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة ونشر المعرفة، وإلى تعريف المجتمع بأهمية الكتاب كوسيلة للتعلم وبناء الوعي.

في حديث صحفي، قال أمجد شلال، أحد المتطوعين في المبادرة، أن مبادرتهم وفرت مصادر علمية وثقافية مجانية، معربا عن أمله في أن تكون هذه المبادرة خطوة أولى لتعزيز هواية المطالعة.

وأضاف قوله أن "هدفنا الرئيس ليس توزيع الكتب فقط، بل تعريف المجتمع بأهمية الكتاب ودوره في بناء المعرفة والوعي"، مشيرا إلى أن الكتب التي وزعوها شملت الآداب والعلوم والتاريخ والفنون. ولبت اهتمامات مختلف الفئات العمرية.

وأعرب شلال عن سعادته وزملاءه برؤية الأطفال والشباب وهم يختارون الكتب بأنفسهم "فهذا يعكس الاهتمام الكبير بالقراءة، ويعزز الأمل في مستقبل ثقافي أفضل لكركوك"، مؤكدا أن "المبادرة ليست مجرد توزيع كتب، بل رسالة واضحة بشأن أهمية القراءة وأثرها في تنمية المجتمع".

ولفت إلى ان "تفاعل الجميع معنا، من كبار وصغار، يعطي دافعاً لاستمرار هذه المبادرة وتوسيعها مستقبلاً لتشمل مناطق أخرى من المحافظة".

من جانبها، قالت دعاء علي، وهي أيضا متطوعة في المبادرة، ان "مبادرتنا وفرت فرصة جيدة لكل من يريد أن ينهل من المعرفة. الكتب المتوفّرة متنوّعة، ما يتيح لكل قارئ إيجاد ما يناسب اهتماماته"، مضيفة قولها في حديث صحفي أن "فرحة المشاركة في مثل هذه المبادرات تدفعنا إلى الإكثار من نشر الثقافة وتعزيز حب القراءة بين الشباب والأطفال".

وأكدت أن المبادرة تسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي بين الأجيال وإعادة الكتاب إلى مكانته الطبيعية، وتشجيع المواطنين على تكوين عادات قراءة مستمرة، بما ينعكس إيجابياً على المجتمع بأكمله.

ويأمل منظمو المبادرة أن تكون مبادرتهم هذه بداية لسلسلة فعاليات للتشجيع على القراءة وتنمية المهارات الفكرية والثقافية، وتوفير فرص للجميع للوصول إلى مصادر المعرفة دون أي عوائق.