اخر الاخبار

حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينهيرو، يوم الثلاثاء، من أن تصعيد إسرائيل هجماتها على الأراضي السورية، قد يؤدي إلى تجدد أعمال العنف.

وقال بينهيرو في تقريره الشفوي الذي قدمه أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، إن إسرائيل كثّفت غاراتها الجوية على دمشق وحمص واللاذقية وتدمر، ما تسبب بدمار واسع وسقوط ضحايا مدنيين.

وأشار أن استمرار انتهاك السيادة السورية واحتلال أراضٍ جديدة في الجنوب.

وفي ما يتعلق بالوضع في الشمال الشرقي، أوضح بينهيرو أن "اتفاق 10 آذار/ مارس بين السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية يواجه التعثر، وسط مخاوف من تصاعد العنف بعد الاشتباكات الأخيرة، خاصة في ظل بقاء آلاف من عناصر تنظيم داعش قيد الاحتجاز".

أما في الجنوب، فقد تطرّق إلى أحداث السويداء في تموز/ يوليو الماضي، التي شهدت مواجهات بين الدروز والبدو وأسفرت عن نزوح نحو 200 ألف مدني وسقوط مئات القتلى والجرحى.

ولفت بينهيرو إلى أن وزير العدل السوري شكّل لجنة تحقيق مستقلة، وأن السلطات أعلنت توقيف عدد من المتورطين.

وتابع أن "سوريا وبعد عقود من الحكم الديكتاتوري، شهدت قبل تسعة أشهر موجة جديدة من التطلعات نحو السلام والعدالة"، لافتاً إلى أن زيارته الأخيرة للبلاد أظهرت أن هذه الآمال ما زالت حيّة لدى الكثيرين.

وشدد على أن مستقبل سوريا يتوقف على دمج جميع المناطق والمجتمعات في دولة موحّدة وآمنة تحترم الحقوق، وهو ما يتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً لمعالجة المظالم والانتهاكات.

وبين أن أعضاء لجنته التقوا بالهيئة الوطنية لشؤون المفقودين وهيئة العدالة الانتقالية، حيث شددوا على ضرورة أن تكون العائلات التي تبحث منذ سنوات عن أحبائها المفقودين شركاء فاعلين في مسار العدالة الانتقالية، مع الاستفادة من تجارب إقليمية ودولية مشابهة.