اخر الاخبار

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة، ان ايران تدرس اطلاق سراح مئات الالاف من الأفغان عبر حدودها الغربية مع العراق وتركيا، في عملية تهدف ربما لاغراق بلدان أوروبا باللاجئين الأفغان عبر العراق وتركيا، كخطوة تصعيدية ضمن الأجواء المتوترة بين ايران والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

وقالت الصحيفة ان "ايران تدرس إطلاق سراح مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان عبر حدودها الغربية مع العراق وتركيا، وسيكون ذلك جزءًا مما يصفه المسؤولون بأنه استراتيجية أكثر عدوانيةً وتقلبًا في أعقاب قصف مواقعها النووية وإعادة فرض العقوبات الأوروبية عليها من قِبل الأمم المتحدة".

وأوضحت الصحيفة ان "التهديد بإرسال اللاجئين نحو الغرب والشرق يردد صدى التحذير الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي هدد بإرسال ملايين اللاجئين السوريين نحو أوروبا".

وأشارت الى ان ايران اضطرت في بعض الأحيان إلى إيواء ما يصل إلى ستة ملايين لاجئ أفغاني، لكن منظمة العفو الدولية أفادت بأنه بحلول عام ٢٠٢٥، أُعيد مليون لاجئ أفغاني إلى أفغانستان، بعد أن فروا إما بسبب الفقر أو حكم طالبان.

وزعمت منظمة العفو الدولية أن عمليات الطرد الجماعي قد ازدادت في أعقاب هجمات إسرائيل في ١٢ يونيو/حزيران على القيادة الإيرانية والمواقع النووية، وتُقدر المنظمة أن ٥٠٠ ألف أفغاني أُعيدوا عبر الحدود منذ يونيو/حزيران.

وأوضحت الصحيفة انه "حتى مارس/آذار 2025، سُمح لملايين الأفغان بإضفاء الشرعية مؤقتًا على إقامتهم في إيران من خلال الحصول على وثيقة "إحصاء السكان"، ولم يتمكن الحاصلون على هذه الوثيقة من الحصول على خدمات محدودة، بما في ذلك الرعاية الصحية الحكومية، والتعليم العام، وتصاريح العمل، والخدمات المصرفية، وإمكانية إبرام عقود إيجار، لكن السلطات ألغت هذه الوثائق".

وتشير الى ان ايران قدمت أرقامًا مختلفة حول عدد اللاجئين الأفغان في البلاد، لكن يُعتقد أن ما لا يقل عن مليوني لاجئ موجودون في إيران بشكل غير قانوني، وتوقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إعادة ما يصل إلى أربعة ملايين أفغاني إلى أفغانستان هذا العام".