اخر الاخبار

أفادت وكالة "رويترز" بأن ‌قائدا عسكريا في مدغشقر أعلن السيطرة على الحكم في البلاد عقب فرار الرئيس أندري راجولينا "خوفا على حياته".

وفي وقت سابق أعلن فيلق قيادة أفراد جيش مدغشقر الذي انحاز للمتظاهرين، نفسه قيادة عليا للقوات المسلحة في مدغشقر.

ووفقًا لبيان "كابسات" فيلق قيادة أفراد جيش مدغشقر الذي نشر يوم الأحد الماضي: "ستصدر جميع التعليمات للقوات المسلحة، سواءً البرية أو الجوية أو البحرية، من معسكرها. وبذلك، تعلن "كابسات" أنها المصدر الجديد للقيادة العسكرية".

عارضت "كابسات" سابقًا أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، ودعت الأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد إلى اتباعها. ووفقًا لوكالة فرانس برس، انضمت مجموعات من جنود جيش مدغشقر، إثر نداء "كابسات"، إلى آلاف المتظاهرين في العاصمة.

إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام أن رئيس مدغشقر غادر البلاد خوفا على حياته لكنه لم يعلن استقالته في خطاب بُث مساء الاثنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مكان لم يُكشف عنه، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، الثلاثاء.

ويواجه راجولينا منذ أسابيع احتجاجات مناهضة للحكومة يقودها "جيل زد"، بلغت ذروتها السبت الماضي حين انضمّت وحدة عسكرية نخبوية إلى المتظاهرين ودعت الرئيس وعدداً من الوزراء إلى التنحي، ما دفع راجولينا إلى التحذير من "محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة" في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، قبل أن يغادر البلاد.

اندلعت الاحتجاجات في البداية يوم 22 سبتمبر الماضي بمشاركة الآلاف من الشباب، احتجاجا على الانقطاعات الحادة في الكهرباء والمياه، قبل أن تتحول إلى مطالب بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس.

وفي 29 سبتمبر أعلن راجولينا حل الحكومة في محاولة لامتصاص الغضب، إلا أن المتظاهرين اعتبروا الخطوة غير كافية، وأعلنوا لاحقا تشكيل "لجنة تنسيق النضال" (KMT)، وتضم ممثلين عن "جيل زد" والمجتمع المدني ومستشارين بلديين بهدف تنظيم المرحلة الأخيرة من المظاهرات.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن الاحتجاجات أسفرت حتى الآن عن مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، إلا أن وزارة الخارجية في مدغشقر نفت هذه الأرقام دون تقديم حصيلة رسمية بديلة.