وصفت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، الإجبار على ارتداء الحجاب بأنه "تجربة فاشلة"، مشيرة إلى أن "الحكومة تسعى إلى تنظيم الميزانية بشكل عام دون دعم إجراءات خاصة بهذا الشأن (فرض الحجاب)".

وأكدت مهاجراني خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي، أن أي إجراءات ثقافية في هذا المجال يجب أن تراعي المواقف الثقافية للمجتمع، بينما يتعين على الحكومة مراقبة السلوكيات الخارجة عن المألوف، وعلى المواطنين المساهمة في الالتزام بالقوانين.

وقالت مهاجراني، إن مجلس الأمن القومي الأعلى هو المرجع الأعلى للقضايا الوطنية الكبرى، وأن تنفيذ قراراته إلزامي على الجميع، مشيرة "لا يمكن إجبار الناس بالقوة على ارتداء الحجاب، وهذه التجربة أثبتت فشلها".

وأشارت المتحدثة إلى إمكانية الاستفادة من المساجد لتعزيز احترام القوانين المتعلقة بالحجاب وفقاً لنهج الحكومة القائم على "المحلية والمحلية المحورية".

جاءت تصريحات مهاجراني في وقت يواصل فيه مجلس الإشراف على العفاف والحجاب في طهران تجهيز نحو 80 ألف عنصر لمراقبة الحجاب الإلزامي، وفقاً لتصريحات روح الله مؤمن نسب، أمين المجلس، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وعلى الرغم من استمرار جهود الحكومة لتطبيق الحجاب الإلزامي، تستمر مقاومة النساء في إيران ضد هذه السياسات، وسط تقارير عن غلق بعض المحال والكافيهات وفرض العقوبات بسبب عدم الالتزام بالقواعد.

وفي ختام حديثها، دعت مهاجراني النساء إلى اتباع أسلوب حياة محتشم، مؤكدة على ضرورة تجنب الانقسام في المجتمع باعتباره مجتمعاً مسلماً.

وعند إصرار أحد الصحفيين على سؤاله وجهه للمتحدثة باسم الحكومة عن تصريح نائب بتخصيص ميزانية خاصة لتنفيذ سياسات الحجاب بالقوة، أجابت "أن الحكومة تسعى إلى تنظيم الميزانية بشكل عام دون دعم إجراءات خاصة بهذا الشأن".