اخر الاخبار

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

يجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين اجتماعا بكوالالمبور السبت في محاولة لخفض التوتر التجاري بينهما وضمان إجراء لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع.

وقد شرعت الصين والولايات المتحدة السبت بجولة جديدة من المحادثات التجارية في ماليزيا، وفقا لما أعلنه ناطق باسم وزارة الخزانة الأمريكية وذكرته وسائل الإعلام الرسمية في بكين، قبل اجتماع مرتقب جدا لرئيسي البلدين في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.

وأفادت وزارة التجارة الصينية سابقا بأن نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ سيرأس وفدا إلى ماليزيا حتى الإثنين لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وقد دخل أعضاء الوفد من الردهة الرئيسية ولم يتحدثوا إلى الصحافيين، فيما استخدم الوفد الأميركي مدخلا منفصلا.

وأفاد موظفو المبنى وكالة فرانس برس بأن الوفدين مجتمعان في الطبقة الثانية والتسعين من ثاني أعلى  مبنى في العالم.

وستتمحور المحادثات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا آ)سيان) حول إيجاد سبيل للمضي قدما بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية وغيرها من القيود التجارية بدءا من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، ردا على توسيع الصين نطاق ضوابط التصدير على المغناطيسات والمعادن الأرضية النادرة.

 

التمهيد للقاء ترامب وشي

هذا، وأدت أحدث الإجراءات، التي تشمل أيضا قائمة تصدير سوداء أمريكية موسعة تشمل آلاف الشركات الصينية الأخرى، إلى تعطيل هدنة تجارية حساسة صاغها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ على مدى أربعة اجتماعات سابقة منذ مايو/ أيار الماضي.

ولم تقدم الحكومة الماليزية ولا الجانبان الأمريكي والصيني سوى القليل من التفاصيل حول الاجتماع ولم يتضح ما إذا كان من المزمع إطلاع وسائل الإعلام على النتائج.

إلى ذلك، سيحاول المسؤولون الثلاثة اليوم السبت تمهيد الطريق أمام ترامب وشي للاجتماع يوم الخميس المقبل في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية.

ويشار إلى أن الدولتين صاحبتا أكبر اقتصادين في العالم تسعيان إلى تجنب المزيد من التصعيد في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية الخميس المقبل لهذا الغرض.

 

إبرام صفقة "جيدة"

من جانبه، أمل الرئيس الأمريكي في أن تفضي هذه القمة إلى إبرام صفقة "جيدة" مع الصين وإنهاء الحرب التجارية، مع أنه هدد سابقا بإلغاء الاجتماع الذي يُعقد على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال ناطق باسم وزارة الخزانة الأمريكية السبت إن  المحادثات في كوالالمبور بدأت.

كما أفادت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء بأن "الوفدين الصيني والأمريكي "اجتمعا" صباح السبت لإجراء محادثات "بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية".

ويذكر أنه سبق للصين التي تُعَدُّ أكبر منتج في العالم للمعادن المستخدمة في صنع المغناطيسات الحيوية لصناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع، أن أعلنت هذا الشهر عن ضوابط جديدة على تصدير تكنولوجيات المعادن النادرة، مما دفع ترامب، ردا على ذلك، إلى التهديد باللجوء إلى فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة مئة في المئة على الواردات من الصين.

وقد بدأت كل من الدولتين فرض رسوم على سفن الأخرى، وهو إجراء باشرت به واشنطن بعدما خلص تحقيق بموجب "الفصل 301" إلى أن هيمنة بكين على القطاع غير مبرَّرة، مما دفع بكين إلى الرد بالمثل.