قال السفير الأمريكي الأسبق في بغداد، جيمس جيفري، ان تعيين مارك سافيا مبعوثاً خاصاً للعراق، يظهر اهتمام الادارة الأمريكية بالعراق،
ووفق تقرير لقناة الحرة الأمريكية، كشف عن أبرز ثلاث حقائق عن مارك سافايا، الذي أعلن ترامب هذا الأسبوع تعيينه في منصب “المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق”. لكن الحقيقة الأكثر أهمية، بالنسبة للعراقيين على أقل تقدير، هي أن سافيا أمريكي – عراقي، تنحدر عائلته من منطقة سهل نينوى في مدينة الموصل شمالي العراق، ما يعني أن لديه إطلاعا على ما يجري في بلده الأم، ويمكن أن يلعب دورا في إعادة تشكيل العلاقة بين بغداد وواشنطن.
يثير هذا التعيين تساؤلات كثيرة عما إذا كانت هناك استراتيجية أمريكية جديدة تجاه بغداد، خاصة في سياق التنافس الإقليمي والملفات الأمنية والاقتصادية الشائكة، وقرب موعد الانتخابات العامة في العراق، نوفمبر المقبل.
يقول السفير الأمريكي السابق في العراق، جيمس جيفر، انه “من الناحية الإيجابية، يُظهر هذا التعيين اهتمام الإدارة الأمريكية بالعراق كدولة إقليمية مهمة، ويضمن من خلاله أن يكون للعراق قناة مباشرة للوصول إلى الرئيس ترامب”.
ويضيف: أما من الناحية السلبية، فهو يعكس تجاهل إدارة ترامب، بل وربما ازدراءها، لجهاز السلك الدبلوماسي المهني الذي كان يدير ملف العراق تقليديا.
وبحسب جيفري، يأتي تعيين سافايا في وقت حساس تمر به العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، وفي الوقت ذاته يُشير إلى رغبة واشنطن في زيادة انخراطها في العراق، أو على الأقل إعطاء الانطباع العام بأنها تريد ذلك.
وتمكن أهمية الخطوة كذلك، في أن سافايا هو الثاني بعد بول بريمر (2003-2004) الذي يشغل هذا المنصب الحساس، إذا ما استثنينا بريت ماكغورك، الذي شغل منصبا مشابها نوعا ما وهو المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش.
سيعتمد نجاح سافيا على عاملين، وفقا لجيمس جيفري.
“الأول، مدى وصوله المباشر لترامب ومكانته لدى الرئيس، والثاني مدى إلمامه بالقضايا الجوهرية المتعلقة بالعراق والعلاقات العراقية-الأمريكية، أو قدرته على استقطاب خبراء ودبلوماسيين مهنيين لمساعدته في ذلك”.