اخر الاخبار

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

تعتزم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تسليم إسرائيل رفات رهينة مساء الثلاثاء.

وبحسب بيان للحركة فإنها ستقوم "بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تمّ العثور عليها قبل قليل في مسار أحد الأنفاق في قطاع غزة عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة (18,00 ت غ).".

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين الطرفين، إذ اتهم منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة الثلاثاء حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بإعادة بقايا رفات رهينة سبق للجيش استرجاعه، داعية في نفس الوقت السلطات إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة" ضد الحركة الفلسطينية.

وجاء في بيان المنتدى "في ضوء الانتهاك الخطر للاتفاق من جانب حماس مساء الأمس... لا يمكن للحكومة الإسرائيلية تجاهل هذا (الأمر) ويتحتم عليها ألا تفعل ذلك، وعليه فإنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الانتهاكات".

وقالت إسرائيل الثلاثاء إن بقايا رفات الرهينة التي أعادتها حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين تعود لجثمان رهينة سبق للجيش استرجاعه قبل حوالى عامين في عملية عسكرية.

 

نتانياهو يتوعد بالرد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء إن إسرائيل سترد بعدما سلمتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رفاتا بشريا لا يعود لرهائن إسرائيليين مفقودين، وهو ما تعتبره إسرائيل انتهاكا لوقف إطلاق النار في غزة.

وأردف نتانياهو قائلا إن الرفات البشري الذي سلمته حماس خلال الليل يعود لرهينة استلمت القوات الإسرائيلية جثته في وقت سابق من الحرب وليس لأحد الرهائن الذين لم تتسلمهم بعد وعددهم 13.

وأضاف أنه سيجتمع مع قادة الدفاع في وقت لاحق من الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن "خطوات إسرائيل التالية" ردا على ذلك.

 

حماس: نقص المعدات يعوق البحث

في المقابل، ذكرت حماس أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار وتبذل قصارى جهدها لتحديد مكان رفات الرهائن، لكن نقص المعدات اللازمة للتعرف على الجثث يعوق ذلك.

وذكر حازم قاسم المتحدث باسم حماس أن العثور على كل الجثث يمثل تحديا بسبب حجم الدمار في غزة، لكنه قال "حماس ستواصل بذل كل جهد ممكن لتسليم ما تبقى من الجثامين حتى نغلق ملف التبادل بالكامل وبالسرعة الممكنة".

ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير رئيس الوزراء إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس.

لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن أي رد يستلزم على الأرجح الحصول أولا على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، التي توسطت هذا الشهر في التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار بعد عامين من اندلاع الحرب.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت إنه سيراقب "عن كثب" إعادة حماس لرفات الرهائن خلال الساعات الثماني والأربعين التالية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الأحياء مقابل إطلاق سراح نحو ألفي سجين ومحتجز فلسطيني، منهم فلسطينيون احتجزوا خلال الحرب، في حين تراجعت القوات الإسرائيلية وأوقفت هجومها.

ووافقت حماس أيضا على تسليم رفات جميع الرهائن التي لم يتم انتشالهم بعد لكنها قالت إن الأمر سيستغرق وقتا لتحديد أماكن الجثث وانتشالها. وتقول إسرائيل إن بوسع حماس الوصول بسهولة إلى معظم الرفات.

 

تصاعد التوتر بالضفة الغربية

على صعيد آخر، يتواصل التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين الثلاثاء.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن اثنين من القتلى الثلاثة من عناصرها. وذكرت أن الثلاثة سقطوا في اشتباك مسلح مع قوات خاصة إسرائيلية.

وذكرت الشرطة والجيش الإسرائيليان أن القوات أطلقت النار على المسلحين الذين كانوا يخططون لشن هجمات في منطقة مخيم جنين للاجئين، قبل أن تقصفهم من الجو.

وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في يناير كانون الثاني في مخيم جنين الذي طالما كان معقلا للفصائل المسلحة، ومن بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي. وتسببت العملية في نزوح للسكان ودمار كبير بالمنطقة.