أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم السبت، بتصاعد عمليات الاغتيال في حلب خلال تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرا إلى أن توثيق 11 عملية أسفرت عن مقتل 12 شخصا.
وذكر المرصد، في بيان ، أن "مدينة حلب شهدت خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي تصاعدًا لافتًا في عمليات الاغتيال والتصفية الانتقامية، التي نفذها مسلحون مجهولون واستهدفت عناصر من قوات النظام السابق والمتعاونين معها، بالإضافة إلى عناصر المخابرات الجوية ولواء القدس المدعومة من إيران، ومندوبين أمنيين سابقين لدى النظام.
وأوضح، أن "هذه العمليات تركزت في عدة أحياء بالمدينة، ونُفذت بأساليب مختلفة شملت إطلاق النار المباشر وزرع عبوات ناسفة في سيارات المستهدفين، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتزايد حدة التوتر في المدينة.
وأشار المرصد، إلى أن "وتيرة هذه العمليات تصاعدت عقب تشكيل خلية اغتيالات سرّية، تقوم باستهداف شخصيات، تجارًا ورجال أعمال يُنظر إليهم على أنهم مقربون من النظام السابق أو قدموا له الدعم خلال فترة حكمه".
ووثق المرصد، "11 عملية اغتيال خلال شهر تشرين الأول، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، ليصل بذلك عدد القتلى منذ مطلع العام إلى 103 بينهم 5 أشخاص بسبب الانتماء الطائفي،ومن أبرز الحوادث التي وقعت خلال الشهر مقتل شخصين في حي الجابرية وحي السكري، أحدهما من عناصر المخابرات الجوية والآخر متعاون سابق مع القوات الرديفة للنظام، كذلك وفاة عنصر سابق في لواء القدس متأثرًا بإصابته السابقة، ومقتل مواطن متعاون سابق مع النظام في حي مساكن هنانو".
وتابع:"اغتيال عنصر سابق في قوات النظام بالقرب من قلعة حلب، واغتيال عنصر سابق في المخابرات الجوية وشخص آخر من قوات النظام في حي الفردوس والسكري، كذلك مقتل هشام خزامي، مندوب سابق لدى النظام وإيران، والذي كان مسؤولًا عن صفقات تبادل الأسرى بين النظام والمعارضة".
وأكمل: "كذلك شهد الشهر سلسلة اغتيالات طالت شبانًا متهمين بالتعاون مع النظام السابق، بينهم من أبناء الطائفة العلوية، في أحياء السكري، الحمدانية، وصلاح الدين".
وأكد المرصد، أن "هذه العمليات تأتي ضمن تصاعد العنف والانتقام المسلح في مختلف مناطق سوريا، خصوصًا ضد من يُتهمون بالعمل لصالح النظام السابق أو ميليشياته، وسط مخاوف من استمرار هذه الاغتيالات خلال الأشهر المقبلة"