صرّح وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف، اليوم الأربعاء، أنه يعتبر من المناسب البدء فورا في الاستعدادات لإجراء التجارب النووية في حقل التجارب "نوفايا زيمليا".
وقال بيلاؤوسوف خلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن الروسي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "أعتقد أنه من المفيد البدء في الاستعدادات لإجراء تجارب نووية واسعة النطاق على الفور".
وأوضح بيلاؤوسوف أن واشنطن تكثّف بشكل نشط ترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية، قائلا: "يجب ألا نركز فقط، على تصريحات السياسيين والمسؤولين الأمريكيين، بل يجب أن نركز قبل كل شيء على تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية. فهذه التصرفات تشير بوضوح إلى تكثيف واشنطن النشط للأسلحة الهجومية الاستراتيجية".
وأضاف: "تعتزم الولايات المتحدة، والجيش الأمريكي، اعتماد نظام صواريخ (النسر الأسود) متوسط المدى الجديد، المزود بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بمدى إطلاق يبلغ 5500 كيلومتر، نهاية العام الجاري".
وتابع: "الولايات المتحدة تعتزم نشر صواريخ في أوروبا وآسيا-المحيط الهادئ، والتي يقدر زمن وصولها من ألمانيا إلى وسط روسيا إلى 6–7 دقائق فقط".
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تطوير صاروخ عابر للقارات جديد بمدى 13 ألف كيلومتر برأس نووي.
وأشار بيلاؤوسوف إلى أن احتمال إلغاء واشنطن لوقف التجارب النووية قد يشكل خطوة نحو تقويض الاستقرار الاستراتيجي، قائلا: "إن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الوقف الاختياري للتجارب النووية أمر منطقي تماما، وقد يكون خطوة من واشنطن نحو تقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
وتابع: "روسيا يجب عليها الحفاظ على إمكاناتها النووية والتصرف بشكل مناسب ردا على خطوات واشنطن، وبرنامج "القبة الذهبية" للولايات المتحدة يشمل اعتراض الصواريخ الروسية والصينية وتدميرها قبل الإطلاق".
وفي السياق ذاته، وصف الرئيس الروسي فلادمير بوتين الوضع المحيط بتصريحات ترامب بشأن التجارب النووية الأميركية بأنه قضية خطيرة.
وقال بويتن: "روسيا سترد على التجارب النووية التي تجريها الدول الأعضاء في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية"، مشيرا إلى أن "روسيا ستجبر على اتخاذ الإجراء المناسب إذا قررت الدول الأطراف في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إجراء تجارب نووية".