أصدرت المحكمة الجنائية المركزية حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق مدير زراعة بغداد السابق إياد كاظم علي، بعد إدانته بتنفيذ هجوم مسلّح داخل مبنى المديرية برفقة مجموعة مسلحة، والاشتباك مع القوات الأمنية عقب إعفائه من منصبه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم شرطي ومدني وإصابة آخرين.
وأكد مجلس القضاء الأعلى أن الحكم صدر وفق أحكام المادة الرابعة/1 وبدلالة المادة الثانية (1 و3 و5) من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005، بعد اكتمال الأدلة وشهادات الضباط والمفرزين الأمنيين والتسجيلات المتعلقة بالحادث.
خلفية الحادثة
تعود تفاصيل القضية إلى تموز الماضي 2025 حين صدر قرار رسمي بإنهاء تكليف إياد كاظم علي من منصبه مديراً لزراعة بغداد/الكرخ. وبعد ساعات من صدور القرار، أقدم المتهم، بحسب التحقيقات، على اقتحام مبنى المديرية في منطقة الدورة برفقة مجموعة مسلحة، في محاولة لمنع المدير الجديد من استلام مهامه.
وتسبب الهجوم حينها باشتباكات مباشرة مع القوات الأمنية المكلفة بحماية المبنى، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين من القوات الأمنية والمراجعين.
بيان وزارة الداخلية: الاعتقال
وفي 28 تموز، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على المتهم، حيث جاء في بيانها:
تمكنت قوة خاصة من وكالة الاستخبارات من اعتقال مدير الزراعة السابق إياد كاظم علي لتورطه المباشر في الحادث المسلح.
تم إيداعه التوقيف واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لعرضه على القضاء.
وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بهيبة الدولة ومؤسساتها.
ملفات أخرى قيد التحقيق
وكشفت مصادر أمنية وإدارية في حينها عن وجود ملفات تتعلق بـ الاستيلاء على الأراضي الزراعية في "المدائن" مرتبطة بالمُدان، وكانت قيد التدقيق قبل وقوع حادثة الاقتحام.