شهدت أحياء في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، اليوم الثلاثاء، مواجهات كما سمع إطلاق نار تزامنا مع احتجاجات تشهدها عدة مناطق سورية اليوم.
وأفادت مصادر أهلية بسقوط 3 ضحايا في شارع الزراعة بمدينة اللاذقية وضحيتين على دوار الأزهري في المدينة نفسها.
ولفتت المصادر إلى أن احتجاجات اليوم هي الأولى من نوعها على هذا المستوى وبهذا الحجم، ورفع فيها المحتجون الصوت ضد ما قالوا إنها "انتهاكات مبرمجة تقوم بها السلطة الانتقالية الحالية بحق أبناء الطائفة العلوية بدوافع عقائدية وكيدية".
واضافت أن الساعات الأولى للاعتصامات كانت سلمية إذ خرجت مقابل التظاهرات المنددة بالحكومة تظاهرات داعمة للسلطة الحالية وحاول عناصر الأمن العام حماية هذه التظاهرات وتطويق الحدث، لكن المصادر الأهلية تحدثت عن إطلاق النار على مساكن المدنيين في حي الزراعة وقيام عناصر الأمن بتفتيش موبايلات المواطنين على دوار الأزهري.
وتزامنت أحداث اللاذقية مع مظاهرات في عدة مناطق في سوريا، حيث نزل مواطنون إلى الشوارع والساحات للاحتجاج رافعين اللافتات ورددوا شعارات تطالب بـ"وقف الانتهاكات" وإطلاق سراح المعتقلين من السجون أو معرفة مصيرهم بعد سقوط النظام السوري السابق.
وتأتي هذه الاحتجاجات اليوم في أعقاب جريمة قتل مروّعة وقعت في بلدة زيدل بريف حمص، حيث قُتل رجل وزوجته، ما أثار غضبا واسعًا في المدينة. وسرعان ما تحوّل غضب عشائر البدو إلى احتجاجات امتدت إلى أحياء سكنية في حمص، شهدت أعمال تخريب واسعة وغالبية سكانها من الطائفة العلوية.