أعاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2025، الذي وضع العراق ضمن فئة "الدول الأخطر للسفر"، فتح ملف الجدل حول الفجوة المتزايدة بين التقييمات الدولية والواقع الأمني المحلي.
فوجود العراق إلى جانب دول تشهد انهيارات شاملة ونزاعات مفتوحة مثل أفغانستان وهايتي والسودان، أعاد طرح السؤال الأبرز: هل ما تزال المعايير الأمريكية تستند إلى وقائع ميدانية أم إلى صورة نمطية تراكمت خلال العقدين الماضيين؟
ويأتي التصنيف الأمريكي في توقيت تشهد فيه البلاد تحولات أمنية واقتصادية واضحة، إذ تشير البيانات الرسمية إلى انخفاض كبير في العمليات الإرهابية والجريمة المنظمة، إلى جانب اتساع حركة الوفود الاقتصادية والدبلوماسية التي تزور بغداد والمحافظات بشكل دوري. كما تسجّل الفنادق والمرافق السياحية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الوافدين من جنسيات مختلفة، بينهم عرب وأوروبيون وآسيويون، في مؤشر على انفتاح حقيقي لا يتفق مع ما ورد في التقرير الأمريكي.