اخر الاخبار

مثلما يتفتح الورد كل صباح ربيعي، ومثلما تضوع رائحته لتعطّر المكان، نعود في كل عام لنطلق زغاريد الفرح والبهجة في حدائق ابي نؤاس لتزدان بكل ما هو جميل .

انه مهرجان طريق الشعب الذي يعود اليكم بعد يومين بنسخته العاشرة. ولأم الجرايد - طريقنا - نقول : كلّ عام وأنتِ بألف خير، وعقبال النسخة الألف لهذا العرس الزاهي بالمحبّة والجمال والفرح، حيث الخضرة والماء والقلوب الصافية من كل دغش، ذات الوجوه المبتسمة للحياة دائما رغم ما مرّ عليها من محنٍ ونكسات، لكنّها عصيّة على الزمن بكلّ ما فيه من عثرات وكدمات. انها كطائر العنقاء (الفينيق) تنهض من بين الرماد دائما، لتعيد للحياة رونقها وبهجتها ومعناها الحقيقي.

الشيوعيون حاملو مشعل التنوير، وصنّاع الحياة بكل جماليّاتها وثقافتها ومعانيها السامية، عبر مسيرتهم المكلّلة بالزهو والكبرياء والشموخ، وعبر الدرب المضمّخ بأطهر الدماء من أجل حريّة وكرامة وسعادة الانسان والأرض.

الشيوعيون صنّاع الثقافة وصائغو لحظات الفرح بكل أشكاله، لأن الثقافة منهم واليهم، بهم ازدانت المعرفة بشتى ابوابها ومعانيها، ومن ابداعاتهم شعّت شمس الحياة الحقيقية بلوحاتها الزاهية وتفاصيلها الجميلة . انهم الحب والحنان والوداعة والبراءة والفرح والنزاهة والوفاء والاخلاص، أينما يحلّون يكون للفرح والجمال معنى، وحيثما يكونون تتدلى عناقيد المعرفة والفكر الخلّاق كروماً من ألق وابداع. وطريق الشعب ليست مجرد صحيفة، انها سفر حكايات وقصص وروايات، فيها ما فيها من عِبَرٍ وأحاديث ومواقف تجعل الرؤوس شامخة دائما، وفيها من الذكريات حين تطرق أبواب الروح يعتصر القلب أسىً وحسرة على مَنْ رحل تاركاً صوته يرنّ في كل الزوايا. منها تعلّمنا أبجدية الصحافة بكل ما تعنيه، ومن بين سطورها خرجنا حاملين أوراقنا وحقائبنا وأقلامنا وريشاتنا وعدسات كاميراتنا نترنّم قصائد واغنيات، ونصوغ حكاياتنا قلائد فرحٍ وجداريات تحكي للناس عن مدرسة اسمها طريق الشعب.

في يومي الجمعة والسبت القادمين سنفتح قلوبنا قبل الأذرع للسعادة ناثرين ورد محبّتنا في كل مكان، وراسمين لوحات عشقنا عند شهريار وشهرزاد نشاركهما الحكايات التي سنضيف لها من قصص طريقنا الذي مشيناه مع أم الجرايد ليالٍ وليالٍ لتستمرّ الحكاية مثلما تستمرّ الحياة ..

تعالوا معنا لنحتفل مع جريدة الجرايد، ومدرسة الصحافة، وعنوان الكبرياء والتحدّي في عشق الوطن والناس !