اخر الاخبار

الرفيق جواد كاظم الطائي (علي مالية).. وداعاً

ونحن في أجواء اختتام مهرجان طريق الشعب العاشر، تلقينا بألم وحزن عميقين نبأ الوفاة المفاجئة لرفيق النضال والدرب جواد كاظم الطائي (على مالية / أبو آوس). 

فعلى هذا النحو المفجع والمفاجيء والصادم رحل العزيز على مالية، وهو يواصل عطاءه الذي بدأه منذ كان يافعا في مدينته المحمودية.

غادرنا بهدوء، كما هي سجيته، الشيوعي المقدام والنصير الشجاع، والمتفاني في سبيل تحقيق أهداف الحزب، والعامل فيه بهمة ونشاط، لا يكل ولا يمل حتى آخر لحظات حياته، حيث كان منغمسا، وهو على بعد اضطراري عن الوطن، في التحضير للمهرجان العاشر لطريق الشعب.

تولى الفقيد مهمات حزبية عدة، في مختلف مراحل عمله في صفوف الحزب، في التنظيم الحزبي، وفي حركة الأنصار الشيوعيين، وكذلك في إعلام الحزب الذي امتد لعشرات السنين.

غادرنا العزيز أبو آوس، نائب سكرتير لجنة الرقابة المركزية للحزب، وعضو هيئة تحرير جريدة " طريق الشعب "، تاركا غصة وألما في قلب كل من عمل معه وعرفه ولمس خصاله الحميدة الكثر.

 رحل عنا الرفيق وافر العطاء، الناكر لذاته والمتواضع والمحب لرفاقه والمتمتع بعلاقات حميمية واسعة، إنه مثال يحتذى في السلوك والعطاء.

إنها لخسارة كبيرة فقدان عزيزنا أبو آوس، الصادق الصدوق، فهو نموذج فذ في الإخلاص والتفاني والعطاء، ثابت وراسخ القناعة في خياره رغم كل الظروف الصعبة والتحديات الجمة.

في هذا الرحيل المفجع والخسارة الكبيرة، نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى زوجته وأبنائه وبناته وأحفاده، ولرفاقه وأصدقائه ومحبيه، راجين للجميع الصبر والسلوان في هذا الفقدان المؤلم.

عزيزنا أبو آوس أنت باق معنا فمثلك عصي على النسيان.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٢-١١-٢٠٢٥

**************************************************

رفيقنا العزيز جواد كاظم الطائي (أبو أوس).. وداعاً

تنعى هيأة تحرير "طريق الشعب" رفيقها العزيز جواد كاظم الطائي (علي مالية - أبو اوس)، الذي رحل عن عالمنا صباح السبت الأول من تشرين الثاني 2025 عن ... عاما.

في مجرى عشرات السنين منذ ستينات القرن الماضي، انخرط أبو اوس بتفانٍ وحماس في صفوف حزبنا الشيوعي، وفي النشاط متنوع الاشكال، ضمن تنظيماته وتشكيلاته. وفي سنوات السبعين كُلفه الحزب  بالعمل في جهازه الاعلامي، ومن ثمّ كادرا إداريا في دار الرواد، حيث سعى بالتفاني ذاته لانجاز المهمات المكلف بها.

وفي أواخر العقد السابع، غداة الحملة القمعية التي اطلقها النظام الدكتاتوري ضد الحزب ومناضليه وجماهيره، لبّى أبو اوس نداء الحزب، وتوجه للالتحاق بفصائل الأنصار الشيوعيين، التي كانت تتشكل وتبني أولى قواعدها في مناطق إقليم كردستان الجبلية، لتدشن عاجلا كفاحها المسلح ضد السلطة الدموية وعصابات مرتزقتها.

وما أن نقل الحزب اصدار "طريق الشعب" الى قواعد الأنصار أوائل الثمانينات (بجانب اطلاقه بث إذاعة "صوت الشعب العراقي") حتى كان أبو اوس منغمرا في مهمة المسؤول الإداري لفصيل الاعلام وبضمنه الجريدة، فضلا عن واجبات حزبية أخرى، سياسية وعسكرية.

وبالهمة والحرص ذاتهما، نهض الرفيق أبو اوس في سنوات التسعين، حين بدأ اعلام الحزب يبث اذاعيا وينشر صحفيا من بلدة شقلاوة بمحافظة أربيل، نهض بمهمات مسؤوله الإداري وعلى أكمل وجه.

ولم يختلف الحال بعد انهيار النظام الدكتاتوري سنة 2003، حين عاد أبو اوس الى بغداد بمعية قيادة الحزب، التي استأنفت عملها منها، واستأنف هو عمله في "طريق الشعب"، التي رجعت هي أيضا الى بغداد، وكانت السبّاقة الى الصدور منها والتوزيع فيها وفي العراق بأسره.

ومنذ ذلك الحين، حتى اللحظة التي توقف فيها نبض قلبه وانطفأت حياته، أولَ شهرنا هذا، واصل أبو اوس عمله، بتفانيه ووفائه المعهودين، وإخلاصه غير المحدود، مديراً لادارة "طريق الشعب" وعضوا في هيئة تحريرها.

مجيدة بحق هي المسيرة النضالية للرفيق أبو اوس – جواد كاظم الطائي، التي تواصلت ستين عاما تقريبا، بقي خلالها متمسكا بالحزب، يخوض في صفوفه الكفاح الوطني والديمقراطي، بدأب وصمت وتواضع ووفاء منقطع النظير، يواجه بشجاعة مصاعبه الجمة، ويتحمل اوزاره الثقيلة، ويواصل السير بعزم مع رفاقه البواسل المضحّين، قدما الى الامام من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب.

تبقى وديعة بين جوانحنا، رفيقنا الغالي أبا أوس، كبير القلب وطيّبه، أخانا الوفيّ وصديقنا الصدوق..

رفاقك في "طريق الشعب"

هيأة تحرير ومحررين وعاملين

2 تشرين الثاني 2025

************************************************

رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين.. تنعى الرفيق النصير جواد كاظم الطائي (علي مالية / أبو أوس)

تلقينا يوم امس 1 / 11 / 2025، نبأ الرحيل المفاجئ والمفجع للرفيق النصير جواد كاظم الطائي ( علي مالية / أبو اوس) في هولندا، على اثر مرض لم يمهله طويلا.

الرفيق الراحل المعروف بين رفاقه الانصار بـ(علي مالية)، كان من اوائل الملتحقين بالحركة الانصارية مقاتلا في جبال كردستان، متنقلا بين قواطع العمليات المختلفة والمتباعدة. كلف بمهمات كثيرة ادارية وسياسية وعسكرية اداها بجدارة وباخلاص وبمحبة لحزبه ومبادئه، اخرها عضو في مكتب الفوج التابع للمكتب العسكري المركزي في موقع (خوا كورك).

تميز الرفيق ابو اوس، بصبره وهدوءه وابتسامته المتفائلة، وكذلك في اصراره على العمل مهما اختلفت الظروف وصعبت، فكان خير داعم ومساند لهيئة تحرير جريدة الحزب (طريق الشعب)، ومساهم في التحضير لمهرجانها العاشر حتى اخر ايامه.

ان رحيل الرفيق النصير علي مالية خسارة كبيرة لحزبه ورفاقه الذين سيفتقدون تواصله الحميمي معهم، فهو الرفيق الذي لا تمنعه صحته المتدهورة من التواصل اليومي مع رفاقه والسؤال عنهم واحوالهم بكلماته المعبرة والمعروفة والتي تشيع الفرح والامل.

اننا في رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، اذ نعبر عن حزننا العميق بهذا المصاب الجلل، نتوجه الى عائلة الرفيق جواد كاظم الطائي  (ابو اوس) وجميع رفاقه واصدقائه ومحبيه باحر التعازي واصدق المواساة متمنين للجميع الصبر، وللرفيق علي مالية خلود الذكرى.

رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين

اربيل 2 / 11 / 2025

**********************************************

تعزية 

فجعت لجنة الرقابة المركزية برحيل رفيقها جواد كاظم الطائي نائب سكرتير اللجنة الذي توفي في هولندا اثر مرض عضال. لقد كان الفقيد الراحل مناضلا جسورا في مكافحة النظام الديكتاتوري عبر مشاركته في حركة الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي ومشاركا فاعلا في هيئة تحرير جريدة طريق الشعب فضلا عن مثابرته بدون كلل في مهمات لجنة الرقابة المركزية. ونحن اذ نعرب عن شديد مواساتنا وتعازينا بهذا المصاب الجلل معاهدين رفيقنا الراحل السير على ذات الطريق الذي اخترناه معا ، لزوجته ام اوس ولأولاده وجميع افراد اسرته جميل الصبر والسلوان

لجنة الرقابة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

1/11/2025

************************************************************

أبو أوس وداعاً

كاظم الموسوي

خبر صاعق فاجأني وانا اقرا نعيه في صفحة رفيق مشترك. حين كتب رفيق آخر كلمة تحية له في احتفال جريدة طريق الشعب بذكرى صدور اول جريدة شيوعية في العراق، صدمت ايضا وهرعت ابحث عن صحة الخبر من اول كلمة في المقال، غادرنا. واتصلت برقمه الهولندي للتحدث مع اي من العائلة قبل ان أكمل قراءة المقال المرفق بصورته الشخصية الملونة، واذا صوته يرد بدهشة فقلت له باقة ورد اخرى أزفها لك اضافة للباقة المرسلة لك اليوم في الجريدة، ولكن الكلمة الاولى غير موفقة فقد أدمعت عيناي يا ابا اوس، وانت العزيز الذي بقي يستحق أكثر من باقة الورد تلك.

حين شاركته في مهرجان الجريدة السنوي وخرجنا منه قبل أعوام قال للرفيق المصاحب لنا، أنا وابو بشير اصدقاء من ايام الجامعة وكنا نتزاور بين الكليات ونلتقي في كلية الفنون الجميلة عند رفاق ورفيقات اخر، ذكر اسماء بعضهم واستمرت المعرفة في العمل في الجريدة، ولقاءات متواصلة تختصر مسافات المطبعة ودار الرواد ومقر الجريدة في شارع السعدون او مقر الحزب في الكرادة.

والتقينا في الجبال في كردستان وشاركته في إعداد احتفالات عيد الحزب والأول من ايار والمناسبات الرفاقية الشخصية ايضا، وحوارات الهم الحزبي والوطني والأممي. ولم ينقطع حبل التواصل ونحن في منافي الله الواسعة.

وحين عاد إلى بغداد مساهما بتفان ونزاهة وصدق في الجريدة التي سهر الليالي مع رفاق ورفيقات لأجل ان تصدر وتشع بين الكادحين والمستضعفين في الارض، اعدت اللقاء به كلما ازور العراق، ونستعيد سوية او مع اخرين صفحات من تلك الايام.

فجعت .. وبألم قاس اكتب هذه الكلمات. هل حقا حل الوداع الأخير قبل أوانه، ورحل صديق لا تكفيه مفردات المحبة والصداقة والرفقة المخلصة لمعانيها والوفاء الذي ملأ صفحة مراسلاتنا وأوجاعنا وهمومنا في وسائل التواصل الاجتماعي. صعب عليّ ان اقول لك وداعا ولكنها الأقدار التي لا تراعي ولا تنتظر وتردد ما قاله الأولون عن الفراق الأخير، هي التي تضيف لاحزاننا ما يراكمها ويجمع في سلتها ما لا يطاق له ذكر.

**************************************************

أبو أوس: بصمات إنسان مضيء

حسب الله يحيى

كان استقباله الحميمي في صباحه المبكر؛ يقترن بابتسامة تزهر من القلب.. وكأن الرجل.. حديقة تفتح شهيتها للصباح كل يوم. (ابو اوس) كان الجميع يعرفونه بهذا الاسم، فيما رفاقه يسمونه (علي مالية) نظراً لأمانته في حفظ وصيانة ورعاية اموال الحزب، وندرة من كانوا يعرفونه باسمه الرسمي (جواد كاظم الطائي). كان صباحه الاثير، يقترن بقهوة مُرّة تملأ رائحتها مقر "طريق الشعب" وتضفي على المكان خصوصية، تصاحبها ضحكة من القلب وكلمة اثيرة ترافق كل جملة ينطقها (عزيزي) حتى اصبحت قرينة لسانه وهوية قاموسه اللغوي. حتى اذا عبرت هذه العتبة البكر من الاستقبال الحميمي الذي يبدأ به كل ضيف يقصده، ينتقل الى (السياسة) بوصفها حياة شعب، وهموم كادحين وارادة تحكمها قيمها ومبادئها ومسؤولياتها، فإذا انتفت هذه المواصفات من هذه الارادة، تحولت هذه الارادة الى سلطة ظالمة، والى قيم بالية، وافكار ضحلة وممارسات سيئة السمعة تقترن بكل اولئك الذي يفتقرون الى الضمير والى الوطن والى الفضيلة من حيث هي.. سعادة البشر، وبناء الوطن، وزهو البلاد.

(ابو اوس) شخصية متفردة في طريقة تعاملها مع الآخرين.. تجالسه فتتعلم منه وان كنت قد قرأت مكتبة عامة، فللرجل عوالمه وتجاربه وخزينه المعرفي مقترناً بتواضعه النبيل.

تناقشه في شؤون الحزب.. فيغلبك. وتحاوره في سياسة البلاد والعباد.. فيهيمن رأيه على رأيك. وتتعاطف مع اوجاعه وشيخوخته، فيحدثك عن الشبيبة وآمالها، تنصحه بأضرار القهوة والافراط في تناولها، فينصحك بالصحوة والانتباه. تحدثه عن المرأة.. فيبتسم بكل حواسه، ويباهي نفسه بالإخلاص والاحفاد والعالم السعيد.

وعندما يرد طيب الذكر (النواب) او (الجواهري) تتبين انه على معرفة بهما ويحفظ لهما قصائد ويسجل لهما مواقف. وحال التوقف عند الطبيعة وثلج كردستان، يفتح لك سجلاً مشرفاً من النضال الباسل مع رفاق تعرف الكثير عنهم، ولا تعرف عن الحياة القاسية التي عاشوها فوق الجبال.

ولأن السجون تقترن بحياة الشيوعيين، تجد ان (ابا اوس) على دراية بتفاصيل قاسية وظروف صعبة ومحاولات نضالية في الافلات من سجون: نقرة السلمان، والحلة، وبعقوبة، والكوت.. وتدرك ان الرجل خزين عجيب، ممتلئ بالذكريات والمواقف والتجارب.. مثلما تتبين انه شخصية نادرة في هذا الزمن الاغبر، حيث تضيع وتذوب كل القيم النبيلة.. فهو في صدقه لا يختلف بشأنه اثنان، وفي امانته لا يمكن ان يكون في موطن شك حتى من المرء نفسه، وفي تشخيصه للأشياء وللأشخاص تطمئن تماماً الى كل ما يقوله، ولا ينتابك شعور بأنه ينطلق من عاطفة او منظور معين، وانما تتبين تماماً ان الرجل موضوعي ودقيق ونبيل حتى في من يختلفون او يختلف مع آرائهم التي ترافق متغيرات الظروف والاجواء.

(ابو اوس) كائن تحبه، وان قسى عليك في راي تقوله مثلما تتقبل منه نقاءه في ادق وأصعب الامور. ولأنه مخلوق نادر، يتفق الجميع على محبته، فان هذا (الجميع) يقبل منه نصائحه وارشاداته وحسن تصرفه وحسن حلوله لأصعب الامور تعقيداً.

ترى.. هل كان (ابو اوس) الشيوعي الانموذج، ام انه القدوة الحسنة بين كثرة ممن يحسنون محبة الناس، لأن هذا هو ديدنهم وهذه صفاتهم ومن اجل هذا يضحون ويستشهدون ويصبحون علامات متميزة في زهدهم ونقائهم وحسن سيرتهم ونظافة اياديهم.

(ابو اوس) غابة من الفضائل التي تجعل الزمان يشيخ ويتعلم ويقتدي بسلوكهم ونقائهم واخلاصهم ومحبتهم.. فمثله نبع صافٍ من الانسان الذي تصطفيه القلوب وتحترم حضوره الدائم وتستظل بإنسانيته كل القلوب ويحتكم الى عقله النير كل المحبين لشعبهم ووطنهم.

(ابو اوس): اطمئن فأنت موجود في كل نبضة من نبضات قلوبنا.. وانت السلام الذي نفئ اليه في كل وقت، ونحييه غائباً وحاضراً بيننا.. بصماتك لا تمحى.