اخر الاخبار

عانى الفلاحون من شح المياه التي يروون بها اراضيهم بسبب انخفاض مناسيب دجلة والفرات والقى ذلك بظلاله السلبي على الفلاحين في سقي محاصيلهم الزراعية وبساتينهم حتى ادت إلى موتها، علما انها كلفتهم مبالغ طائلة من حراثة وتنعيم وتمريز ثم البذار، والمشكلة تكمن اساسا بقلة الاطلاقات المائية في الانهار المغذية لحقولهم. وبعد مطالبات عديدة لدوائر الري لم يحصلوا على نتيجة تذكر بسبب عدم منح العراق حصته الكاملة من قبل دول المنبع اضافة إلى اقامة السدود على اراضي الجارة تركيا وحجب وتغيير مسار الانهر التي تمر بالعراق من قبل الجارة ايران، وباتت مشكلة المياه تؤرق الجميع وخاصة المزارعين الذين تحولت اراضيهم إلى مساحات جرداء نتيجة لموت اغلب مزارعهم جراء العطش. ولغرض الوقوف على هذه المشكلة وتأثيرها على اصحاب المعاناة الحقيقية كان لقاؤنا الاول مع الفلاح رعد احمد عبيد السعيدي من سكنة اللطيفية حيث يقول لدي ارض مساحتها ٢٠٠ دونم في منطقة تل السمر، تسبب انقطاع وصول المياه إلى ارضي إلى موت المحاصيل التي تمت زراعتها وبالتالي ضياع المال والجهد، وقد توقفنا عن الزراعة، وخلال تلك الفترة راجعنا المهندس جاسم دعبول مدير ري المحمودية مطالبين بإيجاد حلول سريعة واوعدنا بحفر ابار ارتوازية، ولكنه لم يف بوعده وها نحن خسرنا كل شيئ.

ويضيف” اطالب باسمي ونيابة عن فلاحي المنطقة بمنحنا سلف تكفي لإنشاء الآبار من اجل ضمان استمرار عملنا “.

وعن سؤال وجهناه للفلاح رعد هل هناك مزارعون اخرون تضرروا نتيجة انقطاع الماء؟

اجاب نعم هنالك عدد من الفلاحين قسم منهم ترك ارضه وقسم منه باعها وارتحل إلى خارج منطقة تل السمر وسكن في ناحية الرشيد في بيوت ما يسمى بالحواسم واذكر منهم المزارع رسول الجنابي والفلاح كريم عباس الغريري وعائلته وعلي بحر جاسم.

ومطالبة اخرى للمزارع رعد احمد عبيد تقول لماذا لا يجري تفعيل معامل العلف الحكومية في المحمودية المتوقفة حاليا حالها حال معامل العلف الاهلية خدمة لأصحاب المواشي والدواجن اولا لتشغيل الايادي العاملة وثانيا لدعم المنتج من حيث الاسعار؟

الفلاح مبدر حميد سيف فلاح يسكن المحمودية منطقة شيشبار يقول تركت زراعة المحاصيل بسبب عدم وصول المياه ولا تقوم الدولة بحفر الآبار، اين نذهب لطرح شكوانا اذا كانت الدولة نفسها غير قادرة على الضغط على دول الجوار وتطبيق الحقوق للدول المتشاطئة، والمثل الشعبي يقول (منهوب النص ولا منهوب الكل) ولذلك اردت فقط المحافظة على اشجار بستاني من الزيتون التي بدأت تظهر عليها اثار العطش وهو يتساءل الا توجد حلول تفكر بها الحكومة ووزارة الموارد المائية.

ونحن نتساءل معهم الا توجد قوانين ومعاهدات دولية تلزم كافة اطراف الدول المتشاطئة بالالتزام بحصصها وعدم تجاوز دول المنبع على حصص دول المصب من خلال اقامة السدود داخل اراضيها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عنهم / مبدر حميد سيف ورعد احمد عبيد

عرض مقالات: