اخر الاخبار

بعد تمدد اللسان الملحي القادم من مياه الخليج المالحة حتى أعالي شط العرب الذي تشهد مياهه انخفاضاً كبيراً نتيجة للتجاوزات الكبيرة على الأنهر التي تغذيه بالمياه من قبل دول المنبع، علاوة على جملة مشاكل بيئية كتفاقم حالة التصحر وانحباس الأمطار وغيرها من الأسباب الجانبية الأخرى التي أدت إلى حصول حالات هلاك واسعة بأعداد الأسماك وغيرها من الاحياء المائية الأخرى التي تعيش فيه منذ القدم.. وقد أكدت مديرية الزراعة في محافظة البصرة ذلك مؤخراً حين أعلنت بأن أعداد الأسماك التي تشهد اقبالاً واسعاً من قبل العراقيين كسمك البني والگطان والكارب تتراجع بشكل كبير جداً نتيجة لارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب، الذي أصبحت مياهه قريبة إلى حد ما من مياه البحر.. أي قد تكون ملائمة لتربية الأسماك البحرية عوضاً عن الأسماك النهرية المفقودة. لذا بات من الضروري البحث عن البدائل من خلال مفاتحة جامعة البصرة التي تمتلك قسماً عريقاً للأحياء المائية التابع لكلية العلوم، أو الاتصال بالشركات العالمية المتخصصة في حضانة وتربية الأسماك البحرية لغرض دراسة هذا المقترح لهكذا مشروع حيوي.. وفي حالة نجاحه يكون العراق قد حقق ووفر مادة غذائية في غاية الأهمية، علاوة على جعل مياه شط العرب محمية طبيعية للأسماك البحرية التي تعاني من التهام وحوش البحر لأعداد كبيرة منها. وبشكل عام تشير كل الدلائل بأن شط العرب سوف لم ولن يعود إلى الحالة الطبيعية التي كان عليها منذ القدم نتيجة لما نجم وسينجم من تجاوزات على الأنهر التي تغذيه من قبل دول المنبع والتي ما انفكت عن تصريحات بخصوص إنشاء المزيد من السدود مستقبلاً.