اخر الاخبار

ما يشرح صدري ويهوّن آلامي هذه النجاحات المتلاحقة التي يسطرها حزبنا الشيوعي العراقي، خصوصاً خلال مسيرته الظافرة بعد سقوط النظام الدكتاتوري البغيض، وكان آخرها نجاحه مع قوى التغيير الديمقراطي في تكوين تحالف قيم المدني.

وكانت «طريق الشعب» الغراء قد لازمت هذه النجاحات في كل الظروف، وعكست بكل شمم سياسة الحزب وتابعت برامجه الوطنية، حاملة هموم الوطن والشعب على صفحاتها المشرقة. وكانت وما زالت زاداً فكرياً وثقافياً، فلا يمكن لأي مُنصِف أن يفصل بين عناوين وكلمات وحروف «طريق الشعب» وبين نضال الجماهير اليومي من أجل الانعتاق الطبقي والتحرر الوطني.

إن الخطوة النوعية التي خطتها «طريق الشعب» والمتمثلة بأقامة مهرجانها السنوي، عكست شموخ تواجدها على الساحة السياسية العراقية، والذي نرجو أن يكون قِبلة المناضلين في أرجاء المعمورة.

وما يزيدني فخراً واعتزازا أني كنت أحد تلاميذ هذه المدرسة العظيمة لعقد من الزمن، ولي شرف الافتخار بهذا التأريخ المضيء الذي تعلمت خلاله ونهلَتْ منه شخصيتي وكياني. ففي سني الأشراق والوعي الأولى عام 1969حينما كنا نتبادل قراءة طريق الشعب السرية بحروفها المجهرية، كان حلمي أن أكون جزءا من جهاز طباعتها. ومضت السنون وتحقق الحلم ببسالة الحزب وعظمته، وهو يقارع الأنظمة الفاسدة الفاشلة.

أخيرا.. وأنا أتذكر مساهمتي المتواضعة في مهرجان «طريق الشعب» السنوي بإقامة خيمة العيادة الطبية الشيوعية، ارجو المعذرة لعدم تمكني من الحضور هذا العام بسبب وضعي الصحي.

عاش حزبنا الشيوعي العراقي ، وجريدتنا «طريق الشعب» ، ومهرجاننا الثامن.

 

رفيقكم د. مزاحم مبارك مال الله

تورونتو – كندا 24/10/2023