اخر الاخبار

تتضمن المادة ( ١ ) من النظام الداخلي للحزب كما نعهد، ومنذ أن تم وضع النظام الداخلي تعريفاً بشخصية الحزب، ممن يتكون وما هو فكره، أجل، ما هو فكره، فهو اتحاد طوعي لمواطنات ومواطنين يجمعهم الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والفلاحين والجماهير الكادحة ...... هذا فيما يتعلق بهيكل الحزب، والجانب الثاني من التعريف الذي تتجاوز أهميته كل الحدود هو فكر الحزب، فما هو فكر الحزب “ يسترشد الحزب الشيوعي العراقي في كفاحه وفي مجمل سياسته وتنظيمه ونشاطه بالفكر الماركسي والتراث الاشتراكي عامة ويسعى إلى تجسيد ذلك في ظروف العراق الملموسة ... هنا تتضح بشكل متكامل شخصية الحزب باعتباره يسترشد بالنظرية المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية، النظرية العلمية، وقد أعلنها بفخر واعتزاز وثبات دونما وجل ولا خجل، وقد تقبلته الجماهير والتفت حوله على امتداد تاريخه المجيد ولم تنل من هذا الحب والالتفاف، تخرصات القوى المعادية ومحاولاتها باتهام الحزب بمعاداة الدين، و خلال نشاط الحزب الإعلامي ونضاله لم يدعُ الناس يوما إلى الابتعاد عن عقائدهم  الدينية، هو حزبٌ يتبنى الفكر المادي لكنه لم يبشّر يوما بالابتعاد عن الدين، الدين قضية جماهيرية والحزب هو حزب الجماهير، فلم يقع يوما في تناقض كهذا. الحزب يبشّر ببرنامجه الاقتصادي والاجتماعي الهادف إلى تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية والحرية والديمقراطية بما في ذلك حرية الأديان وممارسة الطقوس الدينية.

أيها الأحبة، إنّ استبعاد الهوية الفكرية للحزب من المادة الأولى وتحويلها إلى توصية بالثقافة الماركسية في مادتين من مواد النظام الداخلي يشكل محاولة بائسة للتعتيم على فكر الحزب بعد هذا العمر المديد والنضال العنيد والتضحيات الجسام وبعد معرفة القاصي والداني بفكره العلمي النير، إنها محاولة مخجلة إن كانت عفوية، وإن كانت مقصودة فالقضية أمرّ وأدهى.

أيها الأحبة، إنكم مطالبون بكل القوة بمعالجة هذه القضية المصيرية، بإعادة النص المستبعد إلى مكانه وهذا لا يقبل أيّ نقاش.

 

عرض مقالات: