اخر الاخبار

ضيّف مركز “باهرون” للثقافة والفنون في كربلاء، أخيرا، الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم، الذي تحدث حول “الإعلام ومستجداته – واقعه وتجلياته”، بحضور جمع من المثقفين والإعلاميين.

الجلسة التي احتضنتها قاعة “مقهى بن رضا علوان” في مركز المحافظة، أدارها منسق التيار الاجتماعي الديمقراطي في كربلاء عبد الجبار العلي، الذي قدم، باختصار، سيرة الضيف الذاتية، وسيرته المهنية الممتدة الى أكثر من نصف قرن، مبينا أن الأعسم، وبعد أن ترك وظيفته كمعلم في أحدى مدارس كركوك، تفرغ إلى العملين الصحفي والحزبي، وأن طريقه لم يكن خاليا من الصعوبات والتحديات، التي أقساها الملاحقة الأمنية، والسجن في “نكرة السلمان”، وبعده العيش في المنفى.

وتابع قائلا أن الأعسم نال شهادة الماجستير، وأصدر عددا من المؤلفات. وبعد التغيير عاد إلى الوطن وسخّر تجربته وخبرته للمساهمة في بناء دولة المواطنة المنشودة.

بعدها، تحدث الإعلامي صالح الحمداني عن مساهمات الأعسم في شبكة الإعلام العراقي، ورئاسته جريدة “الصباح”، مبينا أن الضيف تميّز في عموده الصحفي الشهير “جملة مفيدة”.

وفي معرض حديثه، قدم الأعسم نبذة تاريخية عن وثيقة العهد الدولي التي جرى التوقيع عليها عام 1965، والتي تعرضت إلى عشرات الخروقات في العراق، مبينا أن هذه الوثيقة تتضمن 53 مادة تعد أساسا للعمل المهني وتدعم النضال من اجل الحرية والعدل والسلام في العالم.

ثم كشف النقاب عن العديد من القضايا التي تتعلق بحل وزارة الثقافة بعد التغيير 2003 من قبل إدارة الاحتلال، مشيرا إلى ان هذا القرار الخطير صادقت عليه شخصيات إعلامية عراقية كانت في الخارج.

وتابع قائلا أن “الخطوة المهمة التي واجهتنا في تلك اللحظة، هي البحث عن البديل والوجهة العامة. فصار التوجه نحو هيئة الاعلام والاتصالات التي هيمنت عليها قوى الإسلام السياسي، وصارت المحاصصة الطائفية نهجا ثابتا لها”.

وفي هذا الخصوص، تحدث الأعسم عن تجربته في إدارة جريدة “الصباح”، والتي لم تدم طويلا “إذ لم ترق كتاباتي في ما يتعلق بالحركة الاحتجاجية ودعمها، لفرسان العملية السياسية. والحقيقة انهم أرادوا ان انحني لهم كما انحنى آخرون، لذا قدمت استقالتي”.

وأشار الضيف إلى الدور الكبير الذي لعبته منصة التواصل الاجتماعي والفاعلون من شباب حركة الاحتجاج، والذي لم يسقط فقط حكومة عادل عبد المهدي، بل انه زلزل النظام السياسي برمته، عندها صعد للبرلمان نواب لم يملكوا غير تلك المنصات، لذلك انتبهوا وحركوا جيوشهم الالكترونية.

ولفت إلى أن “العالم يتغير بسرعة مطردة، خصوصا بعد دخول الذكاء الاصطناعي وآليات أخرى للتصور تضعنا امام منعطفات جديدة لا بد من مواكبتها”.

وشهدت الجلسة مداخلات ساهم فيها عدد من الحاضرين، بضمنهم الآنسة زينب عامر ود. حسن رياض وخليل الشافعي والقاص سلام القريني.

وفي الختام، قدم مدير مركز “باهرون” محسن الذهبي، لوح إبداع إلى الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم.

عرض مقالات: