اخر الاخبار

أكاد أجزم ان الحزب الشيوعي العراقي هو الحزب الوحيد في العراق الذي يدعو أصدقاءه وأنصاره الى المساهمة في إبداء رأيهم في نظامه الداخلي وشؤون الحزب التنظيمية رغم أنهم ليسوا اعضاء فيه ، وهذا الامر يحسب للحزب وقيادته وقواعده التي تتفهم هذا النشاط و لاتعده تدخلا  في الشؤون الداخلية للحزب ،ولا أقول هذا عن خيال وانما تسنى لي المشاركة في العديد من المساهمات في برامج الحزب التي دعا فيها الاصدقاء لمناقشة وثائقه وتشرفت بذلك على الدوام .

السؤال الذي يتبادر الى الذهن عند الاطلاع على النظام الداخلي المطروح للنقاش ، والذي يعني نقاش مستقبل الحزب و تحديد مهامه ورسم مسار الاحداث لقيادته وقواعده للمرحلة القادمة ، التي لا نشك بحرجها وصعوبتها والحاجة الى تلمس الطريق الصحيح من أجل إنجاز المهام الملقاة على عاتق الحزب وقيادته وكوادره ومؤازريه والتي تتسم - المرحلة - بمخاض حقيقي للوطن الذي يقف أمام مفترق طرق تتشابك فيها الاحداث لدرجة قد تذهب بالبلاد في متاهة الخراب بعد أن تحكمت قوى متخلفة وفاسدة في المشهد السياسي بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية عام 2003.

ومن أجل محاولة تقديم وجهة نظر شاملة ساتحاشى مناقشة مواد النظام الداخلي مفصلة وانما ساطرح وجهة نظري بشكل موجز وعام كي أبتعد عن الاطالة المملة، وما دام العديد من الزملاء افاضوا في مناقشة المواد بالتفاصيل.

من اولويات الانظمة الداخلية للاحزاب هو تحديد هوية الحزب من خلال النظرية التي يسير عليها ولذلك نرى ضرورة التأكيد على ذكر الفلسفة الماركسية كمعلم يهتدي بها الحزب الشيوعي العراقي اذا ما اراد الاحتفاظ باسمه الحالي - الحزب الشيوعي العراقي - .اما اذا اراد الاهتداء بفلسفة او نظرية اخرى فيجب بيان اعتمادها وتغيير اسم الحزب تبعا لذلك ، فان كانت فلسفة اشتراكية فليتخذ اسم الحزب الاشتراكي العراقي ، أو أي شيء آخر يقرره المؤتمر المنشود.

القضية الثانية هي العمل التنظيمي وكسب الاعضاء وحشدهم في طريق النضال من أجل عراق ديمقراطي اشتراكي.

لا نلمس الحماس في سعي الحزب لكسب الشباب وزجهم في النضال، لذلك يجب البحث عن وسائل حديثة مثل الاهتمام بمراكز الانترنيت واستثمار لجنة من الحزب في هذا المضمار والبدء بادارة معاهد ومؤسسات للشباب تقربهم من الحزب.

رقابة الهيئات القيادية

 ورد في المادة 4 من 1 -المبادئ التنظيمية، مايلي:

(رقابة الهيئات الحزبية المعنية على نشاط الهيئات القيادية، وحقها في مطالبة الاخيرة بتقديم تقارير عن مواقفها ونشاطها في مختلف الميادين) 

في هذه الفقرة لايوجد ما يشير الى الاجراء المتخذ في حالة عدم تنفيذ قرارات الهيئات الحزبية ما يفيد تسويف الهيئات القيادية للرقابة.

وختاما نعرب عن اخلص التمنيات بنجاح المؤتمر الحادي عشر ليكون منارا يضيء الطريق للشعب والوطن وتحقيق الشعار التليد وطن حر وشعب سعيد.

عرض مقالات: