يتهيأ الشيوعيون العراقيون ومعهم كل جماهير الحزب لاستقبال المؤتمر الحادي عشر للحزب، وما ينتظرهم من مهام وتحديات تمليها ظروف البلاد، وهي بالتأكيد بالغة التعقيد والخطورة، ليسهموا في صياغة وثائق الحزب بما يتناسب وتلك المهام والتحديات، والتأكيد على دور الشيوعيين بين الجماهير في تبني مصالحها والدفاع عنها، خاصة عبر الحراك الجماهيري الذي يعول عليه في التغيير والخلاص من منظومة الفساد والمحاصصة الطائفية والاثنية وممن يستقوي بالخارج على حساب المصالح العليا للشعب والوطن.
وانطلاقا من التطبيق الخلاق للمنهج الماركسي على واقع العراق والظروف الموضوعية التي يمر بها، والتقييم العلمي لإمكانات الجماهير والحزب، نتطلع أن يضع المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب خارطة طريق لنشاطاته السياسية والفكرية والتنظيمية والجماهيرية باتجاه خوض نضالات صعبة مقبلة تتعلق بحاضر ومستقبل العراق، ومخرجات تسهم في انتشال البلاد مما هي عليه. كما هي فرصة أمام كل المخلصين للاستفادة منها، خاصة أن تلك المخرجات هي حصيلة لدراسات ونقاشات معمقة قبل وأثناء المؤتمر.
وكما عودتنا مؤتمرات الحزب دائما، يحدونا الأمل بإقرار وثائق ناضجة متقدمة للتقرير السياسي والبرنامج والنظام الداخلي تنسجم مع المهام المستقبلية، ينفذها الشيوعيون بإبداع. ونأمل أيضا أن يؤدي انتخاب قيادة الحزب إلى تعزيز وجود العناصر النسوية والشبابية فيها.