اخر الاخبار

العودة إلى إعادة تسمية الحزب الشيوعي العراقي البعض يراها كما حصل في بعض البلدان الاشتراكية بعد التغييرات التي حصلت في تلك البادان. كأن سبب تلك التغييرات نظرية الأحزاب الشيوعية وليس القيادات التي تولت ادارة شؤون تلك البلدان ونهجها الخاطيء.. وايضا لكل بلد ظروفه الخاصة في إدارة شؤونه.. بالنسبة للوضع العراقي، الحزب لم يستلم السلطة حتى يتحمل اخطاءها. إن مسألة تغيير اسم الحزب الشيوعي تثار عند قرب انعقاد مؤتمراته  وتثار من  قبل مجموعتين  من داخل الحزب  ..الأولى من رفاق داخل الحزب أو اصدقائه بدافع الحرص على تطوير نشاط الحزب لنظرة البعض الضيقة جراء حساسية  البعض من اسم الحزب غير المبررة وهذا  الموقف في حقيقة الأمر  يصب في مصلحة القوى  المعادية للحزب  والتي تتطير من اسم الحزب وتاريخه النضالي الذي جسد فيه وطنيته  ودفاعه المستميت من أجل استقلال الوطن وحرية شعبه وتقديمه آلاف الضحايا ليس من الشيوعيين فحسب وانما من الاصدقاء والأنصار وعوائلهم، والصنف الآخر ما يسمعه بعض الرفاق من بعض الأشخاص و القوى المعادية للحزب  بذريعة الحرص على مستقبل الحزب وجماهيره..

مجمل القول ما العيب في اسم الحزب الشيوعي العراقي؟ هو في حقيقة الامر اسم يتطابق مع جوهره من حيث برنامجه ومضمونه الطبقي لصالح الطبقة العاملة وحلفائها من شغيلة اليد والفكر والفلاحين.  . وان العلة ليس في اسم الحزب وانما في جوهره الطبقي وبرنامجه السياسي الذي اعتمد النهج العلمي في التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من أجل بناء الدولة المدنية وصولا للاشتراكية باعتماده على النظرية الماركسية.. ولهذا أعداء الحزب لا يكتفون بأطروحاتهم في تغيير اسم الحزب وإنما بالذهاب ابعد من ذلك بتفريغ الحزب من محتواه الفكري.. ولهذا نرى عدة محاولات لتفريغ الحزب من محتواه الاممي.

إن بقاء اسم الحزب الشيوعي العراقي وفاء لآلاف الشهداء الذين استشهدوا ولم يسيئوا إلى الحزب في دوائر الأمن والتحقيقات ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك.

 إن بقاء اسم الحزب وفاء لمئات الآلاف من الرفاق والأنصار والأصدقاء الذين استشهدوا تحت التعذيب ولن يسيئوا للحزب الشيوعي العراقي. باعتقادي ان تغيير الاسم يعتبر مرحلة أولى لإنهاء تاريخ الحزب من الساحة السياسية.. وعلينا الرد على هذه الأصوات بالنشاط في تعزيز مكانة الحزب بين الاوساط الجماهيرية   وخصوصا الشباب والتعريف بتاريخه النضالي وشهدائه..

كل يوم وساعة هناك عمل وتضحية لرفاق الحزب في المعمل والشارع والحقل والمدرسة أو الجامعة وما تعرض له رفاق الحزب وعوائلهم من الاضطهاد والترويع والملاحقة والاعتقال. والقتل والتغييب..

لن يغفر لنا التاريخ في حالة التنكر لذلك التاريخ..  هل هناك من أحد يشكك بوطنية الحزب الشيوعي العراقي منذ يوم الإعلان عن تأسيسه في الحادي والثلاثين من اذار عام ١٩٣٤ وحتى بومنا هذا.. وان كلمات الرفيق الخالد بوسف سلمان يوسف (فهد) عندما قال وهو يرتقي حبل المشنقة (كنت وطنيا قبل ان اكون شيوعيا وعندما أصبحت شيوعيا صرت أكثر وطنية) هذه الكلمات لازال صداها يدوي حتى يومنا هذا وهي معبرة عن حقيقة اسم الحزب الشيوعي العراقي.. 

عرض مقالات: