في أمسية حضرها جمع من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر، احتفى البيت التراثي في مدينة السماوة بالتعاون مع البيت الثقافي في المثنى، الأحد الماضي، بالشاعر صادق الزعيري وديوانه الشعري الجديد "الموت يخاف من الشعراء".
أدار الأمسية الشاعر يحيى السماوي. واستهلها بالقول أن "العرب عُرفوا بالشعر، وكما قيل قديما هو ديوانهم"، مضيفا قوله: "عرفت صادقا وزاملته منذ أيام الدراسة، كان اخي وصديقي ورفيقي. وقد تعرضنا إلى مضايقات واضطهاد من ازلام النظام المباد بسبب الانتماء السياسي للحزب الشيوعي العراقي".
وأشار السماوي إلى ان "الشعر عند الزعيري لا يعني الكلام الموزون فقط، إنما يعني الهدف الذي يُصبح فيه الشعر هو العشق والجمال، وأداة للتعبير الإنساني ومحاربة الظلم والطغاة"، مؤكدا أن المحتفى به "كتب الشعر معبرا عن هموم الناس بكلمات ومعان عربية واضحة وسلسة يفهمها الإنسان الفقير الضائع، الذي سلبت حقوقه. فكان بحق هو الشاعر الإنسان".
بعد ذلك، ألقى الزعيري مختارات من قصائده، بينما قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربته الشعرية.
وفي الختام، وقع المحتفى به نسخا من ديوانه الجديد، ووزعها على الحاضرين.
هذا وحضر الأمسية أيضا، الشاعر المغترب خالد العامري.
جدير بالذكر، أن الشاعر صادق الزعيري ولد عام 1948 في مدينة السماوة، وحصل على شهادة البكالوريوس في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة بغداد. وقد أصدر خلال مسيرته الشعرية عددا من الدواوين، هي: "ظهور وسياط"، "زنزانة ذات خمسة نجوم"، "الكتابة على الأرض" و"أنا لست أحدا".