اخر الاخبار

اختتمت أول أمس الثلاثاء في مدينة السماوة، فعاليات "ملتقى السماوة" للثقافة والمعرفة الأول – دورة الشاعر الراحل كاظم السماوي، والذي نظمه اتحاد الأدباء والكتاب في المثنى بدعم من الاتحاد العام للأدباء والكتاب.

وعلى مدى ثلاثة أيام، منذ افتتاحه الأحد الماضي، شهد المؤتمر جلسات شعرية ونقدية وفكرية.

وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم على "قاعة شهرزاد" الملكية وسط السماوة، رئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ وممثل عن مديرية الشرطة، فضلا عن جمع من أدباء ومثقفي المحافظة ومحافظات الوطن.

وافتتح المستشار الثقافي لرئيس الوزراء الشاعر د. عارف الساعدي، الحفل بكلمة، أعقبه رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الناقد علي الفواز، بكلمة باسم الاتحاد، مما قاله فيها أن "الثقافة   لم تعد ممارسه عائمة، إنها وعي تتكامل به الحياة وتكوّن العنصر الذهبي الذي يعطي أبهى الصور للتواصل الإنساني بين دول العالم في مختلف الثقافات والمعارف".

وشدد على أهمية أن يكون هذا الملتقى "تقليدا سنويا متواصلا لمدينة السماوة، ذات الإرث الثقافي والمعرفي الممتد من حضارة الوركاء التي علمت الإنسانية الحرف الأول من الكتابة والبناء والإعمار".

بعدها ألقى د. عزيز الموسوي كلمة باسم اتحاد الادباء والكتاب في المثنى، ذكر فيها أن مدينة السماوة لها فضل في الشعر والأدب والفنون كافة، مستذكرا شعراء كبارا أنجبتهم المدينة، منهم كاظم السماوي الذي حملت دورة الملتقى اسمه، والشعراء والأدباء يحيى السماوي وحامد فاضل وناظم السماوي ود. ناجي كاشي، وغيرهم ممن تركوا بصمة في التاريخ الأدبي السماوي.

بعدها جرى تكريم الشاعر الكبير يحيى السماوي وعائلات الأدباء الراحلين حامد فاضل ود. فوزية الجابري وناجي كاشي وجبار بجاي، بميدالية الجواهري.  وفي سياق الحفل، عرض فيلم وثائقي عن الشاعر كاظم السماوي، من إنتاج اتحاد أدباء المثنى. ثم انطلقت فقرة شعرية ساهم فيها شعراء عديدون، بضمنهم يحيى السماوي وعارف الساعدي ومجاهد أبو الهيل.  وشهد يوما الملتقى الثاني والثالث، جلسات نقاشية احتضنتها قاعات جامعة المثنى، حملت عناوين "الأدب السماوي"، "ملامح السرد السماوي ومرجعياته"، "تمثلات المكان في شعر يحيى السماوي"، "صحراء السماوة المسفوحة: عن حامد فاضل في مراثيه"، "تحولات القصيدة العربية المعاصرة" و"خمسون عاما من الرحيل بين المنافي: كيف نقرأ كاظم السماوي مفكرا وإنسانا؟".