على شرف الذكرى الـ 89 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، احتفت المختصة الثقافية للجنة المحلية للحزب في المثنى، الأحد الماضي، بالمخرج السينمائي هادي ماهود ومنجزه الإبداعي.

حضر الأمسية التي أقيمت في مقر المحلية، جمع من المثقفين والفنانين والشيوعيين وعائلاتهم. فيما أدارها الشاعر عامر موسى الشيخ، واستهلها متحدثا عن الحزب ومسيرته الطويلة الحافلة بالنضال والتضحيات، واهتمامه بالثقافة والفن، وسعيه الدائم إلى الحرية والعطاء ومحاربة التخلف.

وقدم مدير الجلسة نبذة عن المحتفى به، مشيرا إلى أنه ولد عام 1960 في السماوة، وتعلم في مدارسها، ثم درس في معهد الفنون الجميلة – قسم السينما، وبعد تخرجه واصل دراسته الجامعية في أكاديمية الفنون الجميلة – قسم الإخراج السينمائي.

وأضاف قائلا أن ماهود هاجر عام 1991 إلى استراليا، وهناك أسس أول إذاعة عراقية، كان عنوانها “لارسا” وكانت تبث من العاصمة سيدني. كما انه حصل على الماجستير في الإخراج السينمائي في إحدى الجامعات الاسترالية.

وأوضح الشيخ ان المحتفى به قدم أفلاما سينمائية عديدة، منها “بائع الطيور” عام 1979، و”مراثي السماوة” الذي وثق فيه تفجيرين إرهابيين حصلا في “منطقة الشرقي” وكراج مدينة السماوة، وراح ضحيتهما الكثير من الشهداء والجرحى. بعد ذلك، تحدث ماهود عن جوانب من سيرته الإبداعية. ثم عرض فيلمه الأخير، المعنون “ساوة”، والذي يسلط الضوء على بحيرة ساوة الواقعة في مدينة السماوة وتاريخها الموغل في العمق منذ آلاف السنين.

وتفاعل الحاضرون مع الفيلم. ورأوا انه يتميز بحرفية عالية في مجال الإخراج. وبعد العرض تبادل العديد منهم النقاش مع المخرج ماهود، حول تفاصيل الفيلم، وأسباب جفاف البحيرة خلال الفترة الأخيرة، ومنها الظروف المناخية والبيئية، وعدم اهتمام الحكومة المحلية بهذا الموقع المهم. وذكّر الفيلم مشاهديه بأهمية هذه البحيرة، ما دعاهم إلى مطالبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالعمل على إحيائها والاهتمام بها لتكون معلما سياحيا عالميا يجذب السائحين، على اعتبار انها من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم.