اخر الاخبار

يواصل الفنان التشكيلي ابن مدينة الديوانية، رسمي الخفاجي، من محل إقامته منذ مغادرته العراق أواسط السبعينيات في مدينة فلورنسا – الإيطالية، نشاطاته الفنية سواء داخل البلاد أم خارجها.

ففي 13 أيار الجاري، افتتح معرضا شخصيا جديدا على غاليري «خيالي» في فلورنسا، ضم عديدا من لوحاته المنجزة باللونين الأبيض والأسود.

وحمل المعرض عنوان «شجرة السرو.. ضيافة وحنان». وقد جسدت الأعمال أسلوب الخفاجي ونهجه الفني، خاصة في استخدامه رمزه المعهود، وهو الأشجار. إذ يعطيها في كل مرة ميزات متجددة باللون والشكل، للتعبير عن تفاعله مع واقع ووقائع أثرت فيه وعيا ومشاعر.

وجاء في كاتالوغ الغاليري الذي ضيّف المعرض: ان «عنوان معرض رسمي الخفاجي، يشير إلى أن شجر السروّ، يمثل دور البطولة في جميع أعماله. وان شجرة السروّ تعود في أصولها الى الشرق، في منطقة تمتد بين العراق وتركيا. ولقد كانت مصورة في اللوحات الجدارية للسومريين، وهي الشجرة الوحيدة التي ترتفع نحو الأعلى، وتنتهي بنهاية مدببة، تتجه نحو السماء، وكأنها أبراج أجراس الكنائس، أو منارات الجوامع».

حاول الخفاجي في لوحات معرضه هذا، كما في معظم لوحاته، عرض دراما غرق وموت المئات من المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في بلدان أخرى، أثناء عبورهم البحر على قوارب مهترئة. وقد عبّرت عن ذلك لوحته المعنونة «ضحايا الأمل». ففيها تبدو المأساة جليةً، عبر أشجار السروّ المنتصبة الواقفةً بسوادها، لتفصح عن حالة الحزن وعمق الحدث الدراماتيكي، المتمثل في الموت. وهنا يكشف الخفاجي عن تفاعله مع مأساة وقعت قبل شهور قليلة جنوبي إيطاليا، حين غرق في البحر أكثر من 70 مهاجراً بينهم نساء وأطفال.

ولم يفت الخفاجي أيضا تجسيد ضحايا وجرحى انتفاضة تشرين. وقد وثّقهم وصورهم وهم يتطلعون نحو الشمس.

هذا وستبقى أبواب المعرض مفتوحة حتى يوم 8 حزيران المقبل.

عرض مقالات: