اخر الاخبار

ضيّف الملتقى الحواري الشهري لجريدة ”طريق الشعب” الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، للحديث عن التطورات السياسية والإجابة على الاستفسارات التي وجهها المشاركون في الحوارية بشأن سياسة ومواقف الحزب منذ احتلال العراق في العام 2003 وحتى الآن.

وحضر اللقاء كلّ من الإعلامي سالم السوداني، والشاعر حميد قاسم، ونشطاء المجتمع المدني فيان الشيخ علي، وأنس عزاوي ورؤى خلف، إلى جانب حضور الرفاق أعضاء هيئة التحرير، مفيد الجزائري، وحسين النجار، وعلي شغاتي.

ونظمت “طريق الشعب” هذه الجلسة الحوارية، لمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وقدم المساهمون فيها وجهات نظرهم حول سياسة الحزب ومواقفه ونشاطه الجماهيري

في بداية اللقاء، رحّب الرفيق مفيد الجزائري بالحاضرين شاكراً تلبيتهم الدعوة، ثم فسح المجال للرفيق حسين النجار الذي أدار الجلسة، ليبدأ الضيوف بطرح اسئلتهم واستفساراتهم.

وفي معرض ردّ الرفيق رائد فهمي على أسئلة الضيوف، أكد أن الحزب الشيوعي العراقي كان في مقدمة الأحزاب الرافضة لنهج المحاصصة في إدارة الدولة، مشيرا الى ان قوى السلطة تصر على إدارة البلاد بذات المنهج الذي اثبت في ما لا يدع مجالاً للشلك بأنه ولّاد للأزمات.

وقال، ان الحزب يؤمن بوجود مسارين للتغيير؛ الأول، من خلال الضغط والتأثير في مؤسسات الدولة. والآخر عبر الضغط الشعبي، مشيرا الى ان محاولات الكتل المتنفذة التضييق على الحريات وإقرار قوانين تنافي الحريات ما هي إلا محاولة يائسة للسيطرة على الأوضاع.

واضاف، ان الكتل السياسية المتنفذة تحاول بشتى الوسائل استرضاء الناس، لهذا سارت الحكومة الحالية على هذا النهج من خلال تقديم موازنة استرضائية لكسب ود الناس و”رشوة” البعض الآخر، مستدركا ان هذه الكتل تدرك حجم المأزق الذي وضعت نفسها به، لكنها تحاول التشبث بمواقعها أطول فترة ممكنة.

وأشار الى ان الأوضاع والتطورات الحالية تفرض وجود تحالف مدني واسع يقف في وجه محاولات اختطاف مؤسسات الدولة وتحويلها الى بيادق تسيّرها الأحزاب المتنفذة والجماعات المسلحة، منوها بأن نهج الحكم القائم لا يدوم، ولا يمكن له انتاج الحلول.