اخر الاخبار

قبل شهرين تقريباً، راجعنا “مستشفى الدكتور سعد الوتري” للعلوم العصبية في بغداد، بعد أن حصلنا على موعد لفحص مريضنا بجهاز الرنين ذي المستوى العالي “تيسلا 3”، والذي يتوفر فقط في مستشفيات معينة.

وخلال مراجعتنا، تبيّن أن أحد الأجهزة خرج عن الخدمة بسبب عارض فني، وهو بحاجة إلى صيانة من قبل اختصاصيين، وقيل إن الصيانة سوف تتأخر لمدة شهرين على الأقل، نظرا لصعوبتها وعدم توفر السيولة المالية لتغطية تكاليفها، فضلا عن عدم توفر المعدات اللازمة لهذه العملية.

وبعد مرور هذين الشهرين، راجعنا المستشفى مجددا، لكننا تفاجأنا بأن الجهاز لا يزال خارجا عن الخدمة، ولم يجرِ تصليحه، والسبب – حسب ما تبيّن لنا – هو عدم الحصول على الموافقات المالية، وأن الإدارات المسؤولة تنتظر السيولة المالية التي تصرف لها بعد انتهاء العام الحالي، وهذا يعني تأخر إجراء الفحوصات للكثيرين من المرضى، ومنهم أولئك المصابون بالصرع، سواء كانوا أطفالا أم كبارا. 

ونحن نشير إلى ذلك، نستذكر زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمستشفى الكاظمية، بُعيد تسنمه المنصب، واطلاعه على الواقع المزري للمستشفى، وما وجهه من انتقادات لإدارتها، حيث قال ما نصّه في مقطع متلفز “حتى الصاحي إلي يجي هنا يتمرض.. الله لا يوفقنا على هاي الخدمة !، ونتذكر وعوده بعدم استمرار هذا الوضع السيء، وبمنح القطاع الصحي الأولوية في برنامجه الحكومي.

فنتساءل: هل يُعقل ان ينتظر المرضى الفحوصات الطبية الضرورية شهوراً عدة، بسبب عطل في جهاز؟ هل عجزت الحكومة عن توفير مستلزمات تصليح هذا الجهاز؟ هل يعقل ذلك يا وزير الصحة ويا دولة رئيس الوزراء؟!

عرض مقالات: