اخر الاخبار

أثار تفعيل الكاميرات والرادارات الذكية الخاصة برصد المخالفات المرورية في شوارع بغداد والطرق الخارجية، جدلا واسعا بين المواطنين. وفيما تعتبر مديرية المرور العامة ان تطبيق هذا النظام ظاهرة حضارية من شأنها ان تنظم السير وتقلل الحوادث، كما هو معمول به في أغلب دول العالم، يرى المواطن ان هذا النظام، وبالرغم من كونه حضاريا، سابق لأوانه. فتطبيقه يتطلب وجود طرق نظامية من حيث التبليط والتخطيط المروري والحواجز الفاصلة بين المسارات والعلامات المرورية والإنارة وغيرها.

ويرى المواطن أيضا، أنه من الصعوبة تطبيق مثل هذا النظام في ظل وجود أعداد كبيرة من الدراجات النارية وعجلات التكتك لا يلتزم أصحابها بالقوانين المرورية.

ومن جانب آخر، تشهد شوارع بغداد هذه الأيام أعمالا إنشائية لمشاريع فك الاختناقات المرورية، مثل حفر الأنفاق وبناء الجسور وتوسعة الطرق، الأمر الذي يربك حركة السير ويتسبب في حصول ازدحامات خانقة. لذلك ليس من المنطقي تطبيق هذا النظام وسط هذه الفوضى المرورية. 

كل الأسباب آنفة الذكر لا تتيح تفعيل هذا النظام في الوقت الحالي، والذي يفرض غرامات مالية كبيرة على المخالفين، في ظل أوضاع معيشية صعبة.

نقول: على الجهات المعنية التريث في تفعيل هذه المنظومة لحين توفير البنى التحتية واكمال مشاريع فك الاختناقات وتأهيل كل الطرق التي تنتشر عليها حفر ومطبات، وحينها سيكون لكل حادث حديث!