اخر الاخبار

فاسدون ومجرمون

أكدت لجنة النزاهة النيابية على أن سيطرة اللجان الاقتصادية للكتل والأحزاب على بعض الوزارات هي التي تؤدي إلى فشلها في أداء أعمالها، خاصة حين تتحول تلك الوزارات لساحة صراع بين هذه اللجان على المشاريع والمقاولات. وضربت اللجنة مثالاً على تشخيصها، بعدم تحسن واقع الكهرباء رغم مرور عقدين من الزمان وهدر أكثر من 80 مليار دولار على هذا القطاع. هذا ويتساءل الناس الذين يقاسون منذ أسابيع حرارة صيف لا تطاق، عن حجم الإجرام الذي يتسم به هؤلاء الفاسدون، بحيث لم يترددوا في سرقة هذه الأموال، بغض النظر عما سببته من عذابات لا حصر لها للبلاد والعباد.

حرائق مقصودة 

بلغ عدد الحرائق التي نشبت في المزارع والبساتين والمراكز والمخازن والمحال التجارية، خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، 5544 حادثاً، موقعةً خسائر بملايين الدولارات وتاركةً تأثيرات سلبية على التجارة والسياحة والمصالح العامة. وفيما يشير المراقبون إلى أن أسباب ذلك تكمن في مساعي التغطية على الفساد والمنافسة غير المشروعة بين التجار ودور بعض العملاء في تعطيل الإنتاج الوطني خدمة لمصدّري البضائع إلى العراق، وأخيراً الاعتداءات العسكرية لتركيا وإيران على أراضينا في كردستان، يطالب الناس “أولي الأمر” بالمزيد من حملات التوعية بين المواطنين وتطوير وسائل السلامة والدفاع المدني لتقليص المشكلة.

قمرچية

أكد مجلس محافظة بغداد، على وجود صالات قمار غير مجازة في عدد من مناطق العاصمة تعود لجهات متنفذة، وتشكل مقرات لغسيل الأموال، فيما تختص بعضها بالترويج للمخدرات والدعارة. وبين المجلس بأن خطورة هذه الأوكار تشتد حين تنتشر داخل الأحياء السكنية، وتقوم مافيات ومجاميع مسلحة بحمايتها حين تقوم بخرق القوانين والأعراف الاجتماعية، مقابل ما تجنيه منها من ملايين الدولارات شهرياً. هذا ويلاحظ الناس بأن الأجهزة الحكومية التي لديها معلومات متكاملة عن هؤلاء، تتجاهل وجودهم لأنها تخشى محاسبتهم، فيما تشن الجحوش الإلكترونية حملات تشويه ضد من يكشف الحقيقة ويفضح هذا النوع من الفساد.

اعترفوا حين تفشلون

كشفت محافظة بغداد عن نيتها تحديد تسعيرة الأمبير لشهري تموز وآب، محذرة أصحاب المولدات الاهلية من استغلال معاناة المواطنين في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والتراجع الملحوظ في تجهيز الكهرباء الوطنية، ومهددة باستعدادها لمحاسبة المخالفين محاسبة شديدة. هذا وفيما يفتضح بهذا الإعلان فشل المحافظة في تنفيذ خطة نصب العدادات ودفع أثمان ما يستهلكه المواطن من طاقة خلال الشهر، وعدم الإعتراف بهذا الفشل والظروف التي أدت له، تساءل الناس ساخرين، عمن سيحاسب “أولي الأمر” عن كل ما سببوه لهذا الشعب الطيب من عذابات وخراب، ليس أقله مشكلة النقص المريع في الطاقة الكهربائية.

جياع على بحيرات النفط

اظهرت بيانات احصائية عالمية عن بلوغ متوسط ما ينفقه الفرد العراقي الواحد على طعامه 3000 دينار في اليوم، مما يضع البلاد في المرتبة 81 عالمياً من أصل 103 دولة، وفي المرتبة العاشرة عربياً بعد كل من الامارات والسعودية وعمان والكويت وقطر ومصر ولبنان والبحرين والأردن. ويعتمد تقدير المبلغ على أساس قيمة الطعام الذي يتم شراؤه للاستهلاك في المنزل. هذا وفيما يمثل ذلك انخفاضاً بنسبة 10 بالمائة عما كان عليه قبل سنتين، فإنه يكشف تدهوراً سريعاً في المستوى المعاشي للعراقيين، حيث يعيش أكثر من ربعهم دون مستوى الفقر المحدد بثلاثة دولارات للدخل اليومي.

عرض مقالات: