اخر الاخبار

هلا بحس المدارس

بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، أعلنت دراسة استقصائية عن أن 70 في المائة من مدارس بغداد مخالفة للقوانين الرسمية، وإن التعليم بات يكلف 1.5-3.0 مليون دينار في العام، لاسيما بعد أن راحت العوائل تهجر المدارس الحكومية جراء اكتظاظها بالطلبة وعدم توفيرها للكتب والمناهج وضعف اهتمام التدريسيين واستشراء الفساد في المؤسسات التربوية. هذا وفيما تضاعف عدد المدارس الأهلية لأربع مرات خلال العقد الماضي، فشلت الحكومة في تنفيذ التزاماتها ببناء 9000 مدرسة لسد النقص في هذا المجال، فيما يؤدي ارتفاع تكاليف التعليم إلى زيادة عدد المتخلفين عن الدراسة، خاصة في المتوسطات والثانويات.

شلون فشله!

بعثت مقررتا الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات، وتلك المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم والاعتداء عليهم جنسيا، رسالة مطولة إلى الرئاسات العراقية الثلاث، طلبتا فيها بإيضاح الغرض من التعديلات المراد إجراؤها على قانون 188 للأحوال الشخصية، ومدى توافقها مع التزامات العراق بالقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بمنع التمييز ضد النساء. كما طالبت المنظمتان بمعلومات رسمية حول الضمانات التي سيعتمدها العراق لمنع تعرض النساء والأطفال لأية أضرار تخرب نظام الأسرة وبالتالي تهز كيان المجتمع، لاسيما وأن التعديلات الذي اطلعت عليها المنظمتان، تجيز زواج الأطفال وتعدد الزوجات والحرمان من الميراث وتقليص حقوق المرأة في حضانة أطفالها.

حسن الجوار!

كشف رئيس اللجنة الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية، عن تمدد تأثير بلاده السياسي والأمني في العراق، ليصبح تأثيراً شعبياً وثقافياً، خاصة بعد أن أنجزت زيارة الرئيس بزشكيان لبغداد ما فاق التصور. وأكد المسؤول الإيراني على أهمية التركيز على محافظة البصرة القريبة من إيران والتي يلجأ سكانها للتسوق عبر الحدود. هذا وفي الوقت الذي يفرح الناس فيه بتطور علاقات الصداقة والتعاون بيننا وبين الجيران، يأملون أن يتضمن تفاؤل الرجل أيضاً، حل مشكلة قطع الروافد المائية النابعة من الشرق، وترسيم الحدود بلا ظلامة، وتقسيم عادل للآبار النفطية المشتركة، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لبلدينا.

جاك الموت!

مع تراجع أسعار النفط إلى 70 دولاراً للبرميل الواحد وانخفاضه لأقل من ذلك أحياناً، ساد قلق حاد أوساط العراقيين، مسؤولين، لخشيتهم من افتضاح فشلهم في تنويع مصادر الدخل، ومواطنين، لخشيتهم من عجز الحكومة عن دفع مرتباتهم التي تسد بالكاد رمق الأغلبية منهم. هذا وفيما يخشى الناس من لجوء الحكومة لمزيد من الاقتراض بغية معالجة العجز الجديد في الموازنة المثقلة أصلاً بالعجز، خاصة وهم لا يجدون مبرراً مقنعاً للوعود بعدم تأثر الرواتب بهذه المشكلة، قدّر المراقبون خسارة البلاد لمليار دولار في الشهر لانخفاض سعر النفط ولمليار آخر لتوقف تصدير نفط الإقليم جراء غياب قانون ينظم ذلك.

ديمقراطية شاطي باطي

إتخذت بعض الاتحادات والنقابات والمؤسسات مؤخراً سلسلة من القرارات الغريبة التي تنتهك حقوق أعضائها وموظفيها، كحجب المعلومات عنهم ومحاسبتهم على ما يكتبوه في وسائل التواصل الاجتماعي، بل ومراقبة حتى تفاعلاتهم مع ما يرد فيها. وكان من أبرز هذه الجهات نقابة المحامين وهيئة الإتصالات ووزارة التعليم، في مؤشرات واضحة على جزع المتنفذين من حرية التعبير ورغبتهم الشديدة لقمعها بعد أن نجحوا في إفراغ هذه المنظمات من استقلاليتها وفرضوا ممثلي منظومة المحاصصة عليها. هذا وفيما يثق الناس بأن حلم المتنفذين بقمع العراقيين سيتحول حتما لكابوس يقض مضاجعهم، يرون الخلاص في أن تخفق من جديد رايات تشرين.

عرض مقالات: