اخر الاخبار

بعد خراب الكهرباء!

خرجت ثلاث محطات كهرباء ضخمة عن الخدمة، بسبب انحسار إمدادات الغاز الإيراني، مما ترك آثاراً سلبية كبيرة على سكان المحافظات الوسطى، وسبّب تراجعاً حاداً في ساعات تجهيز الكهرباء لعدد من مناطق بغداد. هذا وفيما ذكرت وزارة الكهرباء بأن نقص الغاز أدى لفقدان 5.5 غيغاواط وأنها سترفع تنسيقها مع وزارة النفط لتعويض ما خسرته المنظومة من الغاز، باتت أعذار الوزارة ووعودها مصدر سخط وقلق الناس المكتوين لعقدين من فشلها في أداء عملها، فقد كان من المفروض أن تعرف الوزارة مواعيد انقطاع الإمداد قبل فترة مناسبة وإن تجد حلاً لذلك في تنسيق مبكر مع وزارة النفط.

اصرف ما في الجيب!

كشف مجلس الخدمة الاتحادي عن حاجة البلاد إلى أكثر من 5 مليارات دولار شهرياً لتمويل الموازنة التشغيلية وأن لا أحد يمكنه معرفة الأرقام الدقيقة لعدد الموظفين والمتقاعدين بسبب تغير ذلك بشكل يومي، وإن هناك مليوني متقاعد و3 ملايين مشمول بالرعاية الاجتماعية و2.5 مليون موظف ما عدا أفراد القوات الأمنية. هذا وفي الوقت الذي يعرب فيه المختصون عن قلقهم من لجوء المتنفذين لاستثمار التوظيف ومنافع الرعاية الاجتماعية، لشراء الأصوات والمؤيدين، يدعون للعمل على الاستثمار بمشاريع منتجة تستقطب الأيادي العاملة المعطلة، وتحقق نقلة نوعية في بنية الاقتصاد العراقي ولا تحّمل الموازنة عجزاً إضافياً.

إعمار «مُبهر»

شنت لجنة النزاهة النيابية هجوماً عنيفاً على صندوق إعمار ذي قار لتسببه في هدر مليارات الدنانير ولتورطه بشبهات فساد، منها ماكشفته تقارير ديوان الرقابة المالية عن إضافة 10 في المائة على قيمة كل مشروع يتم التعاقد عليه وافتقار الشركات المتعاقدة إلى الخبرة والكفاءة المالية أو خطابات الضمان. هذا وفيما دافع نواب المحافظة عن نشاط وأمانة الصندوق، الذي أنجز حسب زعمهم 250 مشروعاً بترليون دينارولم يتبق لديه سوى 150 مشروعاً للإنجاز، يطالب الناس بتحقيق جدي وشفاف يكشف عن الحقيقة، لاسيما في ظل ما تعانيه المحافظة من تخلف في الخدمات وتدن ٍ بمستوى المعيشة وتفاقم البطالة.

منو يحكم؟!

تعرض صحفي عراقي للضرب المبرح على أيدي مسلحين مجهولين، في جريمة أخرى ضمن سلسلة من الاعتداءات الجسدية والاعتقالات الكيفية والاختطاف وحتى القتل، ضد العاملين في مجال الصحافة والإعلام. هذا ورغم أن الأجهزة الأمنية تجهد في الكشف عن المجرمين، فإن الدعاوى ضدهم تتسرب بطريقة ما بعيداً عن أروقة السلطات القضائية. الناس الذين باتوا يستشعرون قلقاً شديداً على مستقبل العملية السياسية والحريات الأساسية في ظل ضعف هيبة الدولة، يطالبون الحكومة بملاحقة الجهات الخارجة عن القانون، وضبط السلاح المنفلت، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات وتقديم كل المعتدين للعدالة لينالوا جزاءهم وفق القانون.

لا استثمار في ظل العفترة

وقّع العراق على سبع مذكرات تفاهم مع إسبانيا حول مشاريع استراتيجية مهمة تتعلق بإنشاء سكك حديدية وطرق معلقة واستيراد قطارات حديثة وغيرها، وذلك في مسعى لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية. هذا وفي الوقت الذي أكد فيه متابعون على أن العلاقة التجارية مع مدريد تتسم بخلوها من الفساد بشكل كبير مما يوفر شيئاً من الحصانة ضد الفساد المستشري في مؤسسات دولتنا، أعربوا عن مخاوفهم من تأثر تنفيذ المذكرات بعدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد والتوترات الإقليمية وغياب استراتيجيات واضحة لدعم الاستثمارات وووجود ابتزاز خطير للمستثمرين من قبل أطراف متنفذة تعمل داخل وخارج إطار الدولة.