اخر الاخبار

على الرغم من بناء العديد من المجسرات في بغداد وضواحيها في الفترة الأخيرة، الا انها لم تقضي جذرياً على الازدحام الشديد في معظم مناطق العاصمة، التي بقيت تعاني تكدس السيارات لفترات طويلة في مكان واحد.

المجسرات كان لها تأثير محدود على حركة المركبات وفك الاختناقات المرورية. إذ لم تستطع القضاء نهائياً على هذه الظاهرة التي تتسبب في الكثير من المشكلات النفسية والاقتصادية.

هذه الخطوة على الرغم من أهميتها، كان من الضروري ان ترافقها أمور أخرى من اجل إنجاحها، ومنها ان تقوم الحكومة بمنع منح الاجازات الاستثمارية داخل العاصمة لتشييد الجامعات او المستشفيات او حتى فتح دوائر حكومية بالقرب من المناطق السكنية المكتظة بالسكان، او داخل الشوارع الفرعية، كما هو الحال في مناطق الكرادة والجادرية وساحة الاندلس وغيرها. حيث يتواجد العديد من الكليات والمستشفيات الحكومية والأهلية. ومثال على ذلك مستشفى قوى الامن الداخلي الذي تم تشييده بالقرب من ساحة الطيران، ما يجعل "مجسر قرطبة" القريب من المستشفى بلا أهمية.

إضافة الى ذلك من الضروري ان تقوم مديرية المرور العامة بتفعيل مقترح تسقيط المركبات القديمة، الذي طرحته قبل سنوات عدة وذكرت فيه ان "التسقيط سيتضمن بعض المميزات، مع دفع تعويض للمواطن مقابل الترقين، كون الموضوع يخص ملكية خاصة".

فلو اتُخذ مثل هذه الخطوات، لكان يمكن أن تُصبح للمجسرات أهمية كبيرة مستقبلا.

اذن لا فائدة تذكر من بناء المجسرات، من دون ان ترافق ذلك خطوات عملية تساعد في فك الاختناقات المرورية وتحقيق الغرض المنشود من وراء إنشاء تلك المشاريع.