اخر الاخبار

على الرغم من حصول بعض التقدم على مستوى تقديم الخدمات في العاصمة، الا انها لا تُوزع بعدالة ما بين الاحياء السكنية. فتجد احياءً قد عُبِّدتْ شوارعها وكُسيت ارصفتها بـ"المقرنص" وغُرست عليها شتلات الورود، وأخرى ما زالت تعاني افتقارها لأبسط الخدمات. فيما هناك احياء مهملة لم تصلها يد الاعمار الى الآن، ومنها حي الغدير وسط بغداد. فهو مهمل منذ سنوات طويلة ولم يذق طعم الإعمار، شوارعه وارصفته خرِبة، تطفح عليها المياه الآسنة شتاءً وصيفاً! 

فمن الضروري انصاف تلك المناطق المحرومة من الإعمار والتطوير. إذ إن هناك تفاوتا كبيرا في تقديم الخدمات بين منطقة وأخرى داخل بغداد، وهذا امر كل جهة من الجهات الخدمية ترميه على الأخرى، بحجج مختلفة، منها: عدم وجود تخصيصات مالية من قبل الجهات المعنية، او التلكؤ في تنفيذ المشاريع، فضلا عن تضارب المصالح ما بين جهة وأخرى!

ان إبعاد التأثيرات السياسية عن المشهد الخدمي يحقق العدالة والمساواة ما بين مختلف مناطق بغداد، وسياسة حصر الخدمات في مناطق معينة دون أخرى يجعل الكثيرين من سكان المناطق المحرومة يشعرون بالغبن والإحباط. فهناك الكثير من الاحياء المتجاورة نجد بينها تمييزاً على المستوى الخدمي، على الرغم من قربها من بعضها البعض! ورغم المطالبات الكثيرة بالعدول عن هذه السياسة غير الموفقة، الا انها ما زالت مستمرة منذ سنوات طويلة.

ان لجنة الخدمات في مجلس النواب، مُطالبة بأن تكون اكثر جدية في عملها. إذ يتوجب عليها ان تراقب خطط تنفيذ المشاريع وابواب صرف التخصيصات المالية المرصودة للقطاع الخدمي، والتي يجب ان تذهب بالاتجاه السليم وتُستغل احسن استغلال بغية توفير الخدمات والمتطلبات للمواطنين.