اخر الاخبار

بصرف النظر عن النيات، والبطانات، والتأويلات، يمكن القول إن موقف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني صعبٌ للغاية، حيال التجاذبات المتفجرة في الحلقة الضيقة التي يتحرك فيها، وإلى أبعد الحلقات ذات الصلة بمستقبل ولايته، والولاية الثانية التي يتطلع اليها، وشاءت المصادفات أن تتجمع العواصف على كتف جسر ضيق من عمر الحكومة: الحرب الإسرائيلية على إيران. استخدام الفضاء العراقي في الحرب. التهديدات الأمريكية. استقالة القُضاة على خلفية أزمة خور عبد الله كما يقال. المخاشنات مع الفصائل وقيادة الحشد وأركان الإطار التنسيقي. فتيل أزمة الرواتب مع الإقليم. تصدع، وربما انهيار، صورة الرجل الذي يبني ويُجسّر. الفساد الجامح في أروقة الحكومة. الانتخابات وفرص الفوز القلقة، عدا عن شظايا صراعات مجالس المحافظات.

ومن زاوية معينة يظهر رئيس الحكومة أحوج من غيره، من بين جميع رؤساء الحكومات في العالم، إلى ايقاف الحرب، للخروج من إملاءات الوظيفة في الموقف الوسط المستحيل بين أمريكا وإيران: فإما مع هذه وإما مع تلك، ولم يحدث أن وُضعت حكومة، طوال عمر الدولة العراقية، في مثل هذا المأزق الوطني، سوى حكومة المرحوم عبد المحسن السعدون أواخر العشرينيات.. حيث نَحَر السعدون نفسه، قبل انْ ينحروه.

*قالوا:

"إنْ لم يستقمْ دينُ محمد إلا بقتلي فيا سيوف خذيني".

الحسين