اخر الاخبار

 تكرار الشكوى من تدخل الدول المجاورة في الشؤون الداخلية اصبح مملا، حتى لم تعد الدول، موضع الشكوى، تهتم بالاتهامات التي يوجهها لها النواب والساسة وكتاب الصحف ومعلقو الاعلام، كما لا تكلف الجهات الرسمية نفسها باللجوء الى المجتمع الدولي لوقف هذا التدخل، وتكتفي الحكومة بالاحتماء في عبارات عمومية، باردة، لا معنى لها في الواقع، فيما يفاجأ المراقبون بلقاءات تعقد على مستويات دبلوماسية وبرلمانية، واعلى المستويات، مع مسؤولين كبار لدول متهمة بالتدخل و"التآمر" على العراق، مع تصريحات ودية، وتأكيدات على حُسن ومتانة وتنامي العلاقات بين البلدية، وكأن شيئا لم يكن.

 نعم، هناك تدخل، من دول مجاورة، واخرى بعيدة، في شؤون العراق، لكن هذا التدخل يتم (في الكثير من وقائعه) بواسطة ادوات سياسية عراقية محلية، يشار لها بالبنان، وهي نفسها تملاْ الفضاء ضجيجا بالشكوى من التدخل الخارجي، والمشكلة هنا تتمثل في ان الدولة  تعاني من ضعف في مفاصل كثيرة، لعل اخطرها المفصل الامني، السيادي، مُعبّر عنه في هشاشة كفاءات الدفاع عن البلاد، وغياب التعبئة الوطنية، في منطقة، انهار فيها الحد الادنى من احترام السيادات واصبح الكلام عن حقوق الدول الاعضاء في الامم المتحدة، لا معنى له.

 *قالوا:

"لماذا نقول ولا نفعل. لماذا نفعل ما لا نقولِ؟".

هتلر- كفاحي