اخر الاخبار

أشعر بالغثيان عندما افتح ملف الأوضاع الداخلية في مجالس المحافظات، وكلمة غثيان ملطّفة، وقد تبدو خجولة، حيال الوقائع اليومية للصراع الشرس بين الحيتان القابضة على رقبة سلطة القرار في هذه المجالس، ويشار بذلك الى حقل الألغام بين منصب المحافظ وغريمه منصب رئيس المجلس، وذلك حول الثروات والمناصب والعقود والحظوات، والجيسكارات، والحمايات، وسطوات العشائر والنافذين من شيوخها، وتهريب الممنوعات والأموال، وتوظيف الاتباع، والتعيين بالرشوات، وحول أعمال الغدر والتآمر والإيقاع بالشريك والحليف والآخر، والتكتل مع هؤلاء ضد أولئك، ثم التصالح مع أولئك والانقلاب على هؤلاء، هذا غير الصراعات المستفحلة في بعدها الطائفي، وتسرب معلومات مخيفة عن تهديدات بالسلاح، وتهديدات متقابلة، الى جانب نشاطات تدخل في موصوف الانحطاط السياسي حين لا يبقى ما يستر سمعة اللاعبين في هذه الساحة غير ورقة التوت، التي هي الأخرى في طريقها الى السقوط مع دوي هائل.. صمّوا آذانكم.  

*قالوا:

"سيأتي في آخر الزمان قومٌ يرغبون في الآخرة ولا يرغبون، وينهون عن الدخول الى الولاة ولا ينتهون".

النبي محمد/ موعظة السالكين