اخر الاخبار

وإن كانوا أميين

مثّلت قوائم أسماء السفراء الجدد، والتي تسربت إلى وسائل الإعلام، فضيحة جديدة لمنظومة المحاصصة، حيث كشفت عن توزيع المناصب على أساس درجة القرابة من زعماء المنظومة، بغض النظر عن التحصيل المناسب والكفاءة والتجربة العملية. هذا وفي الوقت الذي تعرضت فيه القوائم إلى انتقادات عدد من المتنفذين أنفسهم بسبب "الغبن" الذي لحقهم، عبّر الناس عن سخطهم من عدم أهلية العديد من المختارين لتمثيل دولة مثل العراق في المحافل الدولية، مؤكدين على أن الخلاص من هذا الفشل في تفعيل الدبلوماسية لا يتحقق الاّ بالتغيير الشامل، الذي يضمن تكافؤ الفرص بعيداً عن المحاصصة والمحسوبيات.

حساب عرب!

أعلنت الحكومة عن بناء ألف مدرسة موزعة على جميع المحافظات خلال عامين، بعد نجاحها في معالجة تسع مشكلات فنية وإدارية كانت تعيق استكمال أكثر من 450 مدرسة متوقفة منذ نحو عشر سنوات، مؤكدة على أنها تستهدف سد النقص الحاد في الأبنية المدرسية وإنهاء ظواهر الدوام الثلاثي والمزدوج والمدارس الكرفانية والطينية! فرحة الناس بالإنجاز تبددت بسرعة، إذ وجدوا بأن تحقيق الأهداف التي وعدت بها الحكومة يتطلب بناء 10000 مدرسة، وهو رقم ستقضي الحكومة عشرين عاماً لإنجازه، وحينها ستكون الحاجة للمدارس قد زادت إلى 16 ألف مدرسة، إذا ما بقيت نسبة الزيادة السكانية بحدود 3 في المائة.

صوج الجشع مو الاستيراد

عاودت أسعار صرف الدولار الإرتفاع ثانية بعد إن أقترب السعر الموازي من السعر الرسمي لأول مرة منذ فترة طويلة، وذلك نتيجة لتوفير الدولار إلكترونياً وبالسعر الرسمي واستخدام الحوالات الخارجية المباشرة وتراجع عمليات تهريب الدولار. هذا وفيما بقيت السوق بعيدة عن الإستقرار بسبب ركود الحركة التجارية وضعف الثقة بالسياسة المالية، واصلت أسعار السلع والخدمات ارتفاعها السريع رغم تحسن سعر صرف الدينار، الأمر الذي يؤكد على أن الجشع واللهاث وراء أقصى الأرباح وضعف المتابعة والمحاسبة وتدني هيبة الدولة، هي أسباب غلاء الأسعار، وبشكل مؤذٍ للناس وخاصة الكادحين منهم، وليس التذرع بارتفاع كلفة المستورد.

راشد لا يزرع!

أعلنت وزارة الزراعة عن انخفاض كبير في إنتاج الحنطة لهذا العام، متوقعة أن لا يكون هناك إنتاج للرز على الإطلاق، وذلك بسبب قلة الأمطار الشتوية وتراجع الإطلاقات المائية من دول المنبع، محذرة من أن محافظات النجف وذي قار والمثنى ستتحمل أكبر الأضرار. هذا وفيما تواجه البلاد أزمة جفاف هي الأشد منذ أكثر من 90 عاماً، يكتفي "أولو الأمر" بوصف الكارثة ومنع الناس من كسب قوتهم، متخلين عن مهمتهم في حل المشكلة عبر تحسين طرق الري وتخزين المياه وإنقاذ حصتنا من مياه الرافدين وتعويض الفلاحين عن الخسائر التي يسببها فشلهم في تنفيذ التزاماتهم تجاه الشعب.

ما تنِّحل باللجان، خنقتونا!

تصاعدت شكاوى الناس في محافظة كركوك من انتشار رائحة غاز كريهة خلال الأيام الماضية، خاصة من الجهة التي تتركّز فيها آبار شركة نفط الشمال. ويذكر المواطنون بأن هذه الظاهرة الخطيرة على صحة الناس وحياتهم اليومية راحت تتكرر بين فترة وأخرى، في ظل تجاهل السلطات الاتحادية وخاصة وزارتي النفط والبيئة. هذا وفي الوقت الذي شكّل فيه المحافظ لجنة لتحديد مصدر الروائح واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشكلة، وهو إجراء بات مضحكاً لاعتماده في مواجهة كل المشاكل دون أن تقدم أي لجنة شيئاً يذكر، يطالب الناس بتحرك عاجل لتقليل مخاطر الكوارث التي دمرت بيئتنا.