يُعتقد أن كرة القدم دخلت إلى العراق عن طريق ميناء البصرة، بواسطة جنود الاحتلال البريطاني عام 1914، لذلك يرى البصريون أنهم أول من مارس كرة القدم على مستوى العراق.
وكانت الأندية البصرية من أشد المنافسين للأندية البغدادية، وقد أسس أبناء البصرة نادي الميناء عام 1931 بصفته نادياً اجتماعياً ورياضياً، ويُعد أول نادٍ رياضي في العراق بكرة القدم، إذ حصل على بطولة الدوري العراقي في موسم 1977-1978.
وقدمت الكرة البصرية للكرة العراقية نجوماً وأبطالاً يشار إليهم بالبنان، منهم: كريم علاوي، سامي ناجي، حمزة قاسم، رزاق أحمد، عبد المهدي هادي، صبيح عبد علي، رحيم كريم، هادي أحمد، علاء أحمد، جميل حنون، جليل حنون، كريم جويني، محمد ناصر، عادل ناصر وغيرهم. أما في الملاكمة فبرز زبرج سبتي وعلي عبد الأمير، وفي رفع الأثقال لمع اسم الرمز والبطل الأولمبي عبد الواحد عزيز، حامل الميدالية البرونزية للعراق في أولمبياد روما عام 1960.
كما ساهم لاعبو الميناء في تمثيل المنتخبات الوطنية بكرة القدم على مختلف مستوياتها: الناشئين، الشباب، الأولمبي، والمنتخب الوطني، حيث أبدعوا وقدموا أفضل المستويات.
ويرى بعض إعلاميي البصرة أن الكرة البصرية ما زالت ولّادة وقادرة على المنافسة وتحقيق الإنجازات، لا سيما أن فرقها تحقق نتائج إيجابية في منافسات الناشئين والشباب والرديف، وهو ما يُعد مؤشراً على إمكانية عودتها إلى منصات التتويج. ويؤكد الزميل الصحفي الرياضي آسوان جواد شبيب أن الأندية البصرية كانت المنافس الأبرز للفرق البغدادية، فيما نقل عن اللاعب الدولي السابق مجبل فرطوس قوله في أحد لقاءاته: "نلعب أمام البرازيل ولا نلعب ضد الميناء!" حين كان مدرباً للقوة الجوية.
أما اليوم، فقد تراجعت الكرة البصرية وأصبحت تعاني من إشكالات واضحة، والفارق بين الماضي والحاضر صار جلياً، وذلك بسبب الصراع الدائر بين اللاعبين الدوليين السابقين، والرغبة في الاستحواذ على المناصب القيادية والنفوذ وتحقيق المصالح الشخصية.
إن الأهم في المرحلة الراهنة هو حاجة نادي الميناء، وبقية أندية البصرة، إلى شخصيات تمتلك العلم والخبرة في الإدارة الرياضية، من أجل إعادة تحقيق الإنجازات.