اخر الاخبار

ساستخدم عنوان برنامجك "الحق يقال" لكي اكون صريحا معك، ابتداء بعدم الحاجة لتأكيد ما يُعرف عنك كداعية للعدالة ومناصر لانتفاضة تشرين، ومعارض للعنف والاقصاء والمليشيات وقمع حقوق النساء والمتظاهرين، ولا حاجة، ايضا، للاعتراف بان ثمة جمهور من المشاهدين يتابعونك باعتزاز، لكن، بالمقابل ثمة ما لا يقال عن خطيئة ارتكبتها، ولن تُغتفر، او ما لم يُسلط عليها الضوء كمنزلق استُدرجتَ اليه، وحسبته نجاحا، فيما هو سقوط في مصيدة اولئك الذين تجلدهم، او تحاول احراجهم، وتعمل (أو هكذا تعتقد) على تسفيه حججهم، فيما يسعون الى احراجك وإرباكك، والعبور الى جمهورك، والتعدي عليه، وقد نجحوا في كثير من الاحيان.

اقول، اولا، انك يا صديقي، سوّقت لنا، ولجمهور واسع، جوقة من أشخاص مجهولين في اروقة السياسة، واعلاميين من الدرجة العاشرة، وكتابا يخجل من سطورهم المداد، ومتكلمين لا ذخيرة لغوية لديهم باستثناء الشتائم ومفردات التشهير وثقافة الكراهية والاستعلاء، وبلغ بأحدهم ان تطاول على شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين، وكنتَ، حائرا، كمن يقبل ذلك التطاول، وأقول ثانيا، انه لولا برنامجك، وبعض برامج مثله على شاشات اخرى، ما كنا لنعرف وجوها لم يكن لها ذكر، أو وزن، حتى في هوامش الاوساط المنتمين لها، وقد رفعتَ من رصيدهم، عبر برنامجك واخواته، فيما يحلمون بتحقيقه من منفذهم وشاشاتهم، وأقول ثالثا، يكذب عليكم من يقول بان ما تقدمونه، هو طاولة لتبادل الرأي، او هو ترويج للرأي والرأي الاخر.. هو بصراحة رأي خجول بمواجهة خطاب بغيض.

*قالوا:

 "تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا/

 حالا فصبرا إِذا جاءتْك بالعَجَبِ"