اخر الاخبار

ما رأيكم، دام {عزكم}؟

كشف ناشطون عن الانتهاكات المنافية للدستور ولحقوق الإنسان، التي وردت في مدوّنة الأحوال الشخصية التي أقرّها مجلس النواب بعجالة، وفي جلسة مشكوك بشرعيتها، مشيرين إلى مشاكل جدية فيها، كالسماح للزوج بعدم الالتزام بعقد الزواج بغض النظر عن موافقة الزوجة، وإلغاء حضانة الأم لأطفالها حين يبلغون السابعة من عمرهم وبأثر رجعي، وربط النفقة على الزوجة بتوفيرها المتعة الجنسية وطاعتها التامة للزوج، ومضاعفة فترة "النشوز"، وهو ما يعني بقاء الزوجة الكارهة لمواصلة العلاقة الزوجية معلّقة، لسبع سنوات قبل السماح بتطليقها. وقد ردّت الجيوش الإلكترونية لمنظومة المحاصصة على هذه الاتهامات بتخوين وتكفير الناشطين، دون أن تنفي أياً منها.

{الخير} ليجدام!

أعلن البنك المركزي عن ارتفاع الدين العام الداخلي مع نهاية شهر حزيران الماضي إلى 87 تريليونًا و748 مليار دينار، أي بزيادة قدرها 4 تريليونات دينار، وبنسبة 5.35 في المائة عن عام 2024، وبنسبة 19.59 في المائة عن عام 2023. وبرّر البنك هذه الزيادة بارتفاع مستحقات الفلاحين عن شراء محاصيلهم بمقدار 2.2 تريليون دينار. هذا، وفي الوقت الذي لم تُسَدَّد فيه حتى الآن كل مستحقات الفلاحين، فإن لجوء الحكومات بصورة متزايدة إلى الاقتراض يمثل خطرًا جديًا على خطط التنمية والموازنات الاستثمارية، واستهلاكًا غير مُجْدٍ للثروة الوطنية، فيما ستُثقل خدمة هذه الديون الموازنة وتزيد من عجزها.

كله في المواني!

كشف سائقو شاحنات لنقل البضائع من موانئ البصرة عن قيام شركات خاصة، تتبع جهات متنفذة، بتكديس الحاويات وتعطيل التعبئة والتفريغ عمدًا، لكي تتمكن من جمع غرامات تأخير مالية، تصل إلى أكثر من نصف مليون دينار عن كل حاوية، وقد تصل إلى 5 مليارات دينار لكل وجبة حاويات. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن فشل منظومة المحاصصة قد شمل الموانئ، التي تعاني من الفساد في عمليات التخليص الجمركي، ومن هيمنة السلاح المنفلت، وفرض الإتاوات على بعض الشركات والتجار، إضافة إلى تخلّف البنية التحتية، وغياب وسائل المراقبة الحديثة، وقلة الاعتماد على الأنظمة الذكية في التخزين والنقل والإدارة.

فشل شمولي

حذّر مجلس المياه والسلام والأمن، في تقريره لشهر آب 2025، من أن النزاعات المرتبطة بالمياه في العراق في تزايد خطير، وعلى نحو يهدد بتحولها إلى حروب أهلية محلية، مشيرًا إلى ما حدث في ميسان من صراعات على الماء واشتباكات عنيفة رافقت ردم مزارع الأسماك وأودت بحياة مزارعين، والى ما حدث في البصرة حين تم إغلاق قناة السويب الخاصة بمعالجة اللسان الملحي، الذي يضرب مناطق شط العرب وأبي الخصيب. هذا، وفيما تثير هذه التحديات قلق الناس، تدهشهم اللامبالاة التي يتعامل بها "أولو الأمر" مع خسارة البلاد لحصصها المائية وتلكؤهم في معالجة المشكلة على الصعيدين الدولي والمحلي.

شنسوي بالمدارس!

مع قرب بداية العام الدراسي الجديد، كشفت وزارة التربية عن الحاجة الفورية لثمانية آلاف مدرسة جديدة، وضرورة توفير 15 ألف مدرسة إضافية على المدى البعيد. ورغم الوعود الكبيرة التي أطلقها "أولو الأمر" بحل هذه المشكلة الخطيرة عبر عقود بناء بتمويل صيني، لم تُفتتح حتى الآن سوى 40 مدرسة، على أمل افتتاح ألف مدرسة أخرى قبل نهاية هذا العام. هذا، وفيما لم تعد المشكلة تقتصر على توفير المباني، بل امتدت إلى وجود نقص حاد في موظفي الخدمة والمعلمين، يتندّر الناس بكوميديا سوداء على "إنجازات" منظومة المحاصصة، متسائلين عما إذا كانوا يعتبرون المدارس بدعة مكروهة!