اخر الاخبار

الغريب في ما صار يقوله  حيتان الفساد والمحاصصة الحاكمة من الحجج للتمسك بالسلطة، ان استمرار وجودها في المواقع المقررة  ضمانة للامن والاستقرار في البلاد، وكي لا تكون، في حال ازيحت او اخفقت في هذا السباق، عرضة للانهيار، او الاطماع الخارجية، وهي تكذب بلغات مختلفة، لكن بفصيلة دم واحدة، فاسدة.

وسيكون بعض هذا الكلام صحيحا لو ان حيتان الحكم حققت حدا ادنى من شروط الامن والاستقرار في البلاد طوال سيطرتهم على سلطة القرار، وحتى لو انها حققت هامشا منهما للجمهور الذي انتخبها، وفي مناطق سيطرتها وادارتها (مثلا) لمجالس المحافظات، فان العكس واضحٌ، بالوقائع والارقام والفظائع، اذ سادت شريعة الغاب في الشارع وكرست الكيفية في ادارة ومعالجة ملفات الاقتصاد والامن والسيادة، وانعكس ذلك في سلسلة الاغتيالات والاختطافات والانتهاكات ودورات العنف والتهديد وانتشار السلاح وحروب العشائر، الطاحنة والمنفلتة، وانتقل انعدام الامن والاستقرار الى بيوتات وتحالفات وتجمعات احزاب السلطة نفسها، على خلفية الصراعات الفئوية والشخصية والعشائرية.

نعم،  حققت الجماعة أمناً واستقرارا بائنا، لكن للمنهوبات، بقلوب منافقة لا مكان فيها لإبرة صدق، كما يقول الامام على.

*قالوا:  

"اقسى عقوبة للكاذب لا تكمن في أن لا يصدقه أحدٌ، بل في انه لا يستطيع ان يصدق أحداً".

برنارد شو