اخر الاخبار

بعد جولة طبية بين المختبرات والسونار والايكو، شخّص الطبيب الاختصاص العلة، وخرج بقرار حكيم منطقي، تمثل في إجراء عملية قسطرة استكشافية لقلب شقيقتي الكبرى، التي تعاني تهدلا في “الصمام الإكليل”.

وعلى إثر قرار الطبيب، توجهنا لإجراء العملية. فوقع اختيارنا على الجناح الخاص في “مستشفى مرجان” التعليمي بكربلاء، الذي كان في يوم ما، من اجمل المستشفيات، نظرا لموقعه  الجغرافي المتميز الهادئ، حيث البساتين التي تحتضنه، والتي يشقها نهر الفرات.

وصلنا المستشفى، ووجدنا الكادر الطبي على أعلى درجة من الالتزام والمعاملة الحسنة. لكننا فوجئنا وفجعنا بحجم التلوث الموجود هناك. إذ تلف المبنى غيمة من غبار! فساحة المستشفى عبارة عن كراج سيارات كبير، ما يشكل خطورة على المرضى، خاصة ممن يجرون عمليات جراحية لأعضاء مهمة، كالقلب.

وأمام تلك الصورة القديمة المبهجة للمستشفى، حلت الزحمة التي طوقت المبنى بالأكشاك والباعة المتجولين وجعجعة المركبات.

وعلى العموم، فرحنا جدا بعد نجاح عملية القسطرة، لكننا فوجئنا بالغرفة المخصصة لمريضتنا في الجناح الخاص، والتي دفعنا لحجزها مبلغا جاوز النصف مليون دينار. فقد كانت الغرفة بائسة، أبوابها من الألمنيوم تصدر ضجيجا عند فتحها وغلقها، ناهيك عن دورة المياه غير المنظمة والفراش الذي لم يكن يتحلى بالنظافة الكافية.

أما الطامة الكبرى، فتتمثل في السرير الذي تلقى جسد المريضة الخارجة توا من العملية. إذ انكسر اثناء محاولة الممرضة قياس ضغط دم شقيقتي، فجرحت يدها، ما بث الفزع في قلوبنا!

أخيرا، لا يسعني سوى القول: يا إدارة المستشفى، حافظي على اسم الرجل الراحل “مرجان” الذي أعطى بمستشفاه هذا، أملا للمرضى بالشفاء من عللهم. أين الصيانة والمتابعة؟ أين النظافة، ولماذا كل هذه الفوضى!؟

عرض مقالات: