اخر الاخبار

لحاجتي الماسّة إليها، قررت اصدار البطاقة الوطنية الموحدة، التي تتمتع بخصائص حديثة يصعب تزويرها – حسب القائمين على مشروعها ووزارة الداخلية كذلك. ولأن العراق بلد يعاني البيروقراطية والروتين، صار مواطنوه يعانون كثيرا حين يتحتم عليهم إجراء معاملة في أي دائرة حكومية. 

ففي الأسبوع الماضي، توجهت إلى دائرة البطاقة الوطنية في الكاظمية، والكائنة قرب ساحة عدن، لغرض استلام بطاقتي المنجزة. وقد وصلت في الساعة الثالثة بعد الظهر، حسب الموعد المعلن عنه على باب الدائرة.

دخلت إلى المبنى، فوجدت فوضى عارمة، لكثرة المراجعين. وما أثار انتباهي، هو ضعف أجهزة تبريد في قاعة الانتظار المزدحمة جدا، فكان حال الناس صعبا للغاية وسط درجات الحرارة الشديدة. وغير ذلك، وجدت سوء تنظيم في بعض الحالات. وتحت هذا الضغط الشديد، كيف سيؤدي الموظف عمله؟ بكل تأكيد سيكون تعامله مع أبسط الأمور غير طبيعي!

الحالة الأخرى التي لفتت نظري، هي ان أجهزة الحاسوب، غالبيتها، فاتها الزمن. فمثلاً تأخرنا اكثر من ربع ساعة في احد طوابير التدقيق، بسبب حصول عطل في جهاز الفارة (الماوس) المرتبط بالحاسوب. ثم اكتشف الموظف وجود عطل أيضا في جهاز الكيبورد (لوحة المفاتيح)، ناهيك عن ضعف سرعة الانترنيت وبطء عمل الحاسوب. ترى ما الذي يستطيع الموظف فعله أمام هذه المعضلات؟!

الأمر الآخر، ويبدو أن هذه الحالة تتكرر دائما، هو إعلان أحد الموظفين وجود عطل في النظام الالكتروني، وحينها توقف عمل جميع موظفي التدقيق والادخال والتصدير. ولكم ان تتخيلوا حال آلاف المراجعين الذين ينتظرون بطاقاتهم في مساحة صغيرة ملتهبة مثل هذه، كيف سيتحملون الأمر؟! لذا حملت حالي وعدت الى المنزل، لعلي اعود في وقت آخر واجد النظام فعالاً.

بالتأكيد، لا ارمي اللوم في هذه الحالة على العديد من موظفي الدائرة المثابرين، لكن في المقابل وجدت تعاملاً غير مسؤول من قبل بعض الموظفين. لذلك يتوجب على الجهات المعنية توفير ما يسهل عمل الموظفين، مع المراقبة المستمرة لأدائهم تلافيا لهذه المشكلات التي تؤرق المراجع.

عرض مقالات: