اخر الاخبار

1 / تشرين الاول مرت الذكرى الثالثة لاندلاعها ، انها تشرين ، الثورة ، الانتفاضة ، الحراك ، سموها ما شئتم فصدرها الرحب لن يضيق بحرية الخيارات ، لقد منحتنا الحرية أولا هي لاغيرها ، وأعطت لأجل ذلك خيرة شبانها وشاباتها شهداءا، منحتنا الغناء والشعر ، اعطتنا دروسا في الابتكار، تشرين خلقت شعاراتها بنفسها ، ليس لها مجلس قيادة ، وليس لها سوى ساحاتها ، وخيامها ، هي التي أطلقت التسميات على نفسها ، فليس هناك من يمتلك فرمانا باسمها ، ظلت عصية على الأوامر والتعليمات ، فهي صاحبة القرار ، ليس فيها الأعلى والادنى لأنها ساحة عراقية خالصة لجميعنا ، طوائف وقوميات وأديان ، توحد المسجد بالكنيسة والمندي ، فهل أكثر من هذا كله تمنحنا؟ هل وجدنا كرما مثل كرمها؟

قصيدة تشرين لم تكتب بعد ، إذ ليس لها نهاية طالما مبررات اندلاعها قائمة ، هي ليست بحاجة لشعراء الفضائيات المسكونين بل( انا ) المتضخمة ، لأنها( نحن).

كتبنا عنها شعرا ، روايات ، اغاني ، مسرحيات ، يوميات  إلا أنها ظلت فوق كل ماكتينا .

شهيد تشرين وايقونتها ( صفاء السراي) وجد في الشاعر الثائر مظفر النواب قدوته ، كان يقبل صوره أينما يجدها ويردد قصائده ، ولربما تشبع بمحبته للعراق فأطلق صرخته المعروفة: ( محد يحب العراق بكدي).الثوار يلتقون حتما وكما قالها النواب نفسه في وترياته الليلية ق: (الثوار لهم وجه واحد في روحي) .

منحتنا تشرين فعل الاستمرار وصناعة الذات الجديدة، نعم الذات المتخلصة تماما من كل ماهو هامشي لأنها عملية تطلع لحياة جديدة ضمن متطلبات أجيال غاضبة وجدت كل أبواب المستقبل موصدة بقوة في وجهها فصرخت بقوة : نريد وطن .

نعم ، الوطن الذي تريده هذه الأجيال ليس منحة أو منة أو هبة من أحد الفاسدين القادمين من قيعان الجهل والرثاثة من ساسة الصدفة وعديمي النعمة ولا أقول حديثيها ، هؤلاء الذين اوغلوا بنهب خبرات من شأنها أن تؤسس مستقبلا يليق بهذه الأجيال التي حرمت منه ولذا تطوعت معلنة لانتزاع ماتريد بصرخة غضب أخرى :

نازل اخذ حقي .

قصيدة تشرين لربما ليست عمودية ولا تنتمي للتفعيلة ولا قصيدة  نثر  لأنها : لم تكتب بعد .لان تشرين مستمرة فلننتظر من يكتبها حال اعلان نتائج حسمها .وتحية لها من الان ....

صفي نيتك

واغسل ابماي المحبه

أتوجه لوجه الشهيد

ياغلاته .. وياحلاتك

خلي نصب جواد يتقبل صلاتك

عرض مقالات: