وأنا جالسٌ على ضفاف شط الفرات في مدينة الكوفة مرَ تأريخ العراق أمامي الذي يمتد إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد ٠٠٠ كم تعرض هذا الفرات إلى مواسم جميلة عندما يغذي أرض العراق مع دجلة الخير بالماء الوفير ليسقيان مزارع الفلاحين والمزارعين كي تُخصب الأرض وتنتج الزرع والثمر الوفير ، في تلك اللحظات من التأمل نظرتُ إلى السماء والى البساتين الموحشة المقفرة التي دمرها الظلاميون الذي نزوا على العراق في فترة نظام البعث المقبور ( والحبل عل الجرار) بين العتمة والنور شاهدتُ وتذكرتُ حزب الكادحين الذي ألقي بفلذات كبده إلى محرقة الموت مضطراً وليس مختاراً في سبيل تحرير بلده وإسعاد شعبه ليبصروا طريق الحرية ويستنشقوا هواء التحرر وهم لازالوا على طريق النضال سائرون حتى يتحرر العراق ويعيش المواطن بأمن وأمان وسعادة ورفاهية وهكذا كان أول بيت من القصيدة هو الفرات ودجلة والحزب ( هبة العراق).

 

هبه إسمج حلو بطور اليغنون

وعيونج ضوه للمايبصرون

هبه دلة الكهوة وريحة الهيل

هبه فنجان عنوان اليحبون

هبه نسمة الهور وضحكة الناس

وشفايف ترافه لليعشكون

وريحة ورد من تمطر بنيسان

وشذى عطر البنفسج لليشمون

ومحبس من شذر بإصبع الحلوات

وكلادة محبة بصدر خاتون

وحلاوة من النجف ينكلها خطار

ويحطها معسلة وبأحلى ماعون

ياريك اليفكونه بخبز حار

ومن وجانتج الكيمر يحطون

عيونج تذكرة لشباج الحسين

 أقسم بيهن وخلهم يكولون

شيكولون العواذل خل يكولون

هبه بعيونها صابت المفتون

هبه بعيونها حب وتراتيل

وتوبة ومغفرة للي يكفرون

خدج رازقي وريحة القداح

ومن شفافج الجوري يحوشون

عشكتك والعشك يعبر محطات

العشك يدخل الباب بدون مأذون

أسف تبقين مأسورة بمتاهات

وإنتي الحرة يابنت اليصونون

يبت شط الفرات ودجلة صوبين

حسافة تصير بيد المايقدرون

من عمري إعله عمرج أنطي ثلثين

وثلث الباقي عندي لخاطرج كون

عرض مقالات: