اخر الاخبار

تتعاظم يوما بعد اخر فعاليات وأنشطة المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة، ويجسد ذلك بأشكال متعددة منها التظاهرات والاعتصامات الواسعة والسلمية، في عموم مناطق البلاد، فيما يقابل ذلك تسويف حكومي وتجاهل غير مبرر لقضاياهم الملحة، وقد شهدت ساحات التظاهر فعاليات احتجاجية متنوعة تطالب بالعيش الكريم  وتوفير فرص عمل ومحاسبة الفاسدين والتذكير بمطالب انتفاضة تشرين التي لم تتحقق حتى الآن، ومنها محاسبة القتلة والمجرمين وانصاف شهداء الانتفاضة وجرحاها .

وفي حديث لـ”طريق الشعب” قالت الرفيقة دينا الطائي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ان “هذه الاحتجاجات الواسعة تدلُ على حجم السخط والغضب الشعبيين الواسعين، وهي رافضة بالأساس لنهج الحكم المبني على المحاصصة. وان هذا الحراك المتصاعد قد يأخذ ابعادا اعمق واكثر جذرية من المطالب المعيشية والوظيفية الراهنة، وخصوصا اذا ما استمر التجاهل الحكومي لتلك المطالب وعدم الاستجابة الصريحة والواضحة والسريعة لها”.        

وارجعت الطائي في حديثها، الفعاليات الاحتجاجية الى أسباب وعوامل عدة، من بينها كما اشارت “تردي الخدمات العامة، والأوضاع المعيشية المتدهورة لمختلف الفئات والشرائح الكادحة ومحدودة الدخل، وتدهور القيمة الفعلية للمداخيل، والتمييز في التوظيف واعتماد المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية في اسناد الوظيفة العامة، بعيدا عن الكفاءة والنزاهة، إضافة الى تداعيات سلوك ومنهج قوى المحاصصة والفساد المتبعين في إدارة البلاد وكيفية التصرف بمواردها، وما زالت تتشبث به، حفاظا على مصالحها ونفوذها”.

ومن جانب اخر، جددت الرفيقة الطائي موقف الحزب الرافض لتكميم الافواه، واستخدام العنف ضد المتظاهرين والمحتجين، مطالبة “بوقف هذه الأفعال المدانة ومحاسبة القائمين بها، وإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين من النشطاء، وإيقاف الدعاوى الكيدية وابطال ما تأسس عليها من احكام وقرارات”.

وشددت الطائي على ان الحزب الشيوعي العراقي المنحاز الى جماهير الشعب وحقوقهم ومطالبهم العادلة، يقف اليوم مشاركا وداعما للمطالب المشروعة والاحتجاجات السلمية، ويسعى معهم، ومع جميع القوى الرافضة لمنظومة المحاصصة والفساد ـ أس الازمات والكوارث ـ يسعى الى هزيمتها وفتح صفحة جديدة لمسيرة شعبنا على طريق تحقيق التغيير الشامل الذي بات ضرورة ملحة.

عرض مقالات: