اخر الاخبار

رام الله – وكالات

 شهدت الضفة الغربية، أمس الأربعاء، سلسلة اقتحامات وعمليات دهم واعتقالات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن وبلدات عدة.

وأفادت وسائل إعلام وشهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون جنوب شرقي مدينة طوباس (شمال الضفة الغربية) من جهة حاجز الحمرا العسكري.

 قطاف الزيتون

وفي خربة يانون جنوبي مدينة نابلس منعت قوات الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم لقطف الزيتون، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة.

ويأتي هذا في ظل تزايد الاعتداءات التي يتعرض لها المزارعون الفلسطينيون خلال موسم الزيتون السنوي.

كذلك، أكدت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وحاصرت بناية سكنية داخل الحي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الاحتلال اعتقل المواطن حمزة عدنان محمد شاهين بعد محاصرة البناية.

كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامين منفصلين في محافظة بيت لحم، ففي بلدة تقوع داهمت منزلين يعودان للمواطنين محمد ذيب العمور ومحمد محمود العمور، وفتشتهما، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

 اعتقال بذريعة الاحتفال

وفي قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن يعقوب لطفي أبو لطيفة وفتشته أيضا.

وفي بلدة يعبد بجنوب مخيم جنين اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد جهاد أبو بكر (24 عاما) بعد ساعات من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وقال والده لوكالة الأنباء الفلسطينية إن الجنود اقتحموا المنزل صباحا وكبلوا يديه ونكلوا به، ثم أعادوا اعتقال ابنه بذريعة الاحتفال بالإفراج عنه.

وكان الشاب قد أمضى 28 شهرا في الاعتقال الإداري، وأفرجت عنه إسرائيل الليلة الماضية.

وفي مدينة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رأفت عويصي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وشهدت بلدتا كفر ثلث وعزون شرقي قلقيلية مداهمات وانتشارا عسكريا، دون تسجيل حالات اعتقال بعد.

 

علامات تعذيب

في اليوم الـ 12 من دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة حيز التنفيذ، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع دفن جثامين نحو 54 شهيدا مجهولا من الذين سلم الاحتلال جثثهم في الأيام الماضية، مؤكدا ظهور علامات التعذيب على معظمهم.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) افتتاح مركز التنسيق المدني العسكري في إسرائيل، ليكون المركز الرئيسي لمراقبة تنفيذ الاتفاق وتنسيق المساعدات إلى غزة.

إعمار قطاع غزة

من جانبها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على ضرورة أن تلعب أوروبا دورا في إعادة إعمار قطاع غزة.

وقالت فون دير لاين في جلسة بالبرلمان الأوروبي، إن النظام الإقليمي والعالمي يتم رسمه مجددا وأنه يجب على أوروبا الدفاع عن مكانتها بين القوى الكبرى.

وأضافت أنه "من الضروري مشاركة أوروبا في إحياء حل الدولتين في فلسطين"، مبينة أنه "يجب أن تعلب أوروبا دورا في إعادة إعمار غزة".

والأسبوع الماضي، كشف خبير اقتصادي تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، متوقعا أن يشمل الإعادة شراكات بين القطاعين العام والخاص بدلًا من تدخل الحكومات وتوزيع الأموال.

عام الإغاثة

وقال رجا الخالدي، المدير العام لمعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطينية، لـ CNN، إن إعادة الإعمار ستكون شراكة بين القطاعين العام والخاص، كاشفا أن أحدث تقدير لتكلفة إعادة بناء غزة هو حوالي 70 مليار دولار.

وأشار الخالدي إلى أن العام المقبل "سيكون كله للإغاثة، وتخفيف الصدمات".

وكان مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قال: إن عدة دول من بينها الولايات المتحدة وكندا، إلى جانب دول عربية وأوروبية، أبدت استعدادًا مبدئيًا للمساهمة في تمويل خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي تُقدَّر تكلفتها بنحو 70 مليار دولار".